لأول مرة في مصر أقامت الحكومة مجمعا سكنيا متكاملا بإيواء وإقامة الأطفال والكبار المشردين وذلك بمحافظة الشرقية شمال القاهرة.
وأقامت وزارة التضامن الاجتماعي مجمعا سكنيا بحي الصيادين بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية لرعاية وإيواء الأطفال والكبار المشردين وبلا مأوى معا وتحت رعاية الحكومة، مع توفير كافة الخدمات الصحية والتعليمية لهم.
وقال حازم الملاح المسؤول الإعلامي لبرنامج الأطفال والكبار بلا مأوى لـ"العربية.نت" إنه تم تطوير مؤسسة البنين بالشرقية وتحويلها لدار تضم فئة الكبار والأطفال بلا مأوى، وذلك ضمن مشروع إعادة تأهيل ورفع كفاءة عدد 6 مؤسسات رعاية اجتماعية بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق تحيا مصر.
وكشف أن ضم الطرفين معا وفي مكان واحد يهدف لإيجاد جو أسري يسوده الحنان والتعاطف بما يحاكي رغبات وتطلعات الطفل وحاجاته الإنسانية للتنشئة السوية، مضيفا أنه وبمطالعة الدراسات والتجارب في هذا المجال وجد أنها نجحت في دمج الأطفال مع الكبار الأسوياء داخل دور الرعاية من خلال برنامج تأهيلي شامل تم العمل به تجريبياً.
وأوضح أن البرنامج يضمن سد الاحتياجات النفسية للطرفين بمفهوم الأب أو الجد والابن أو الحفيد حيث أوجد حالة إنسانية رائعة افتقدها الأطفال بلا مأوى من حيث الدفء الأسري والتواصل اليومي، فضلا عنه أنه يوفر رعاية صحية متكاملة وتأهيلا علميا ومهنيا للطرفين، ويسمح بممارسة الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة لتحقيق التهيئة المناسبة لسوق العمل كمواطنين صالحين.
وقال إن المبنى يضم أماكن للإقامة ومسطحات خضراء وملاعب وعيادات وصالة ألعاب ومطابخ وورشا لتعليم الحرف اليدوية ومكتبة وناديا للمسنين ومسرحا ومناطق مفتوحة للتريض والترفيه ومسجدا.
وذكر أنه ومن خلال برنامج التأهيل في مجال التدريب المهني يتم إلحاق الأطفال بورش الأعمال الكهربائية والإلكترونية لشغل أوقات الفراغ وتنمية المهارات والهوايات، كما يتم إلحاق الكبار أيضا بهذه البرامج لشغل أوقات فراغهم وكسر حدة الملل واكتشاف مواهبهم وتغيير أسلوب حياتهم إلى الدمج المجتمعي وتعظيم شعورهم بالإنسانية والتقدير.