تعاني النازحات الأوكرانيات أضعاف ما يعانيه الرجال، فلحظة اتخاذ قرار المغادرة تواجه السيدات عقبات النزوح وألم الفراق، فيما يجبر الرجال من عمر الـ18 حتى الـ60 للبقاء والالتحاق بالجيش.
من هُنا تبدأ رحلة المعاناة، فتتعرض النسوة لمخاطر جمة، أولها الطريق الخطرة من كييف إلى الحدود الأوكرانية أو الرومانية، والتي تحتاج أكثر من 20 ساعة.
فيما يبقى الوضع الأمني للطريق محفوفاً بالمخاطر من قطع طرقات من قبل الآليات العسكرية أو قصف مجهول أو اشتباكات.
كذلك قد تستغرق الطريق إلى الغرب أحياناً يومين كاملين، على النسوة فيهن حماية الأطفال من المغتصبين وقطاع الطرق واللصوص.
عواصف وهواء لا يتوقف
ولا تنتهي المشاكل هنا، بل أيضاً عليهن عبور الحدود مسافة 14 كلم، في طقس شديد البرودة ووسط عواصف قوية جداً، كما هو الحال عند الحدود مع رومانيا مثلاً.
والأكثر حظاً منهن من تسافر مع عائلاتها أو أصدقائها، وتعرف وجهتها المحددة.
10 ملايين لاجئ
يشار إلى أن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، كان أعلن الأحد، أن الحرب في أوكرانيا "مدمّرة للغاية" إلى حد أنها دفعت 10 ملايين شخص للفرار، سواء كانوا نازحين داخل البلاد أو لاجئين في الخارج.
في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء البولندي أن نحو مليونين و81 ألف شخص فروا من أوكرانيا إلى بلاده منذ بداية العملية العسكرية الروسية أواخر الشهر الماضي.
وأشار عبر تزيتر، الأحد، إلى أن حرس الحدود البولندي سمح أمس بدخول 40100 شخص قادمين من أوكرانيا.