رغم المنافسة الشرسة التي يواجهها من التشيكي باتريك شيك والإيراني مهدي طارمي يراود الأمل نجم كرة القدم الأرجنتيني إيريك لاميلا في الفوز بجائزة "بوشكاش" لأفضل هدف في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لعام 2021.
ويتنافس لاميلا مع تشيك وطارمي على الجائزة، التي سيعلن الفيفا عن الفائز بها خلال حفله السنوي المقرر يوم الاثنين، بعدما اقتصرت القائمة النهائية للمرشحين هذه المرة على ثلاثة خيارات على عكس ما كانت عليه في النسخ السابقة التي كانت القائمة النهائية تضم أفضل عشرة أهداف.
وتبدو الفرصة سانحة أمام لاميلا هذه المرة لمنح الأرجنتين أول لقب في جائزة بوشكاش بعدما فشلت 11 محاولة أرجنتينية سابقة في الفوز بالجائزة من بينها سبع محاولات عن طريق الأسطورة ليونيل ميسي.
ويستحوذ ميسي على الرقم القياسي في عدد مرات الوصول إلى القائمة النهائية للمرشحين لجائزة بوشكاش برصيد سبع مرات مقابل خمس مرات للبرازيلي نيمار وأربع مرات للسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
وتوج نيمار بالجائزة في 2011 كما فاز بها إبراهيموفيتش في 2013 لكن الحظ لم يحالف ميسي في أي من المرات السبعة كما عاند الكرة الأرجنتينية في أربع مرات أخرى وصل فيها لاعبو التانجو إلى القائمة النهائية ، وهو ما يأمل لاميلا في تغييره من خلال هذه النسخة.
وبغض النظر عن هوية الفائز بالجائزة سيشهد السجل الذهبي لجائزة بوشكاش جنسية جديدة حيث لم يسبق لأي أرجنتيني أو تشيكي أو إيراني الفوز بالجائزة.
وفي الوقت نفسه ، قد يدون شيك اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الجائزة إذا توج باللقب حيث سيكون هدفه هو الأبعد مسافة من بين جميع الأهداف التي فازت بالجائزة منذ تقديمها لأول مرة حيث سجل هدفه للمنتخب التشيكي في مرمى المنتخب الاسكتلندي من 50 ياردة فيما لا يزال الهدف الأبعد من بين النسخ الماضية هو هدف البرتغالي كريستيانو رونالدو الفائز بالجائزة في نسختها الأولى عام 2009 حيث سجله لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي في مرمى بورتو البرتغالي من 40 ياردة.
ولكن رونالدو يستحوذ على رقم قياسي آخر للجائزة لن يكون بإمكان أي من المتنافسين الثلاثة على الجائزة في هذه النسخة تحطيمه حيث لا يزال صامدا منذ 2009 وهو الرقم القياسي الخاص بسرعة الكرة التي جاء منها الهدف حيث بلغت سرعة هدفه في مرمى بورتو 103 كيلومترات في الساعة، حسبما أفاد الفيفا.
وعلى مدار تاريخ الجائزة، جاءت 66.7% من الأهداف الفائزة بالجائزة بالقدم اليمنى وهي النسبة التي قد يعززها فوز طارمي بالجائزة غدا فيما سجل كل من لاميلا وتشيك هدفه بالقدم اليسرى.
وفي المقابل، يستطيع شيك تعزيز رقم قياسي آخر في تاريخ الجائزة، إذا أحرزها غدا، حيث سيكون سابع لاعب أوروبي يفوز بها.
وتستحوذ القارة الأوروبية على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالجائزة برصيد ستة ألقاب مقابل ثلاث مرات لأميركا الجنوبية واثنتين لآسيا، من بينها جائزة النسخة الماضية في 2020 والتي فاز بها الكوري الجنوبي سون هيونغ مين.
ولا يزال المصري محمد صلاح نجم هجوم ليفربول الإنجليزي هو الوحيد من القارة الإفريقية الذي توج بهذه الجائزة وذلك في نسخة 2018.