في حين أتاحت بعض الدول الجرعة المنشطة (المعززة) من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لفئات معينة ثبت علمياً أنهم في حاجة لها مثل الذين يعانون من الفشل الكلوي المزمن أو من لديهم زراعة الأعضاء، كشف خبراء الصحة أن الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد 19 وتم تطعيمهم، لا يحتاجون إلى التسرع في الحصول على الجرعات الإضافية التي يتم طرحها الآن في أميركا ودول أخرى.
ويؤكد علماء متخصصون في اللقاحات وعلم المناعة أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتم تطعيمهم بالكامل يتمتعون بحماية قوية، بما في ذلك ضد المتحورات، وربما لا يحتاجون إلى جرعة تعزيز، وفقاً لدراسة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال".
كما تؤكد الدراسات أن التعرض لفيروس كورونا يخدم بشكل فعال كجرعة من اللقاح، وتحث العدوى الحقيقية جهاز المناعة على إنتاج الأجسام المضادة والخلايا التي يمكنها محاربة الفيروس في المستقبل.
لا حاجة لجرعة معززة
من جانبه، قال الدكتور بول أوفيت، عضو اللجنة الاستشارية المعنية باللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إن الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى وأخذوا التطعيم "ربحوا اللعبة"، مضيفاً "لن أطلب منهم الحصول على جرعة معززة.. أعتقد أنهم حصلوا عليه للتو " من خلال التعرض لفيروس كورونا.
وفي الأسبوع الماضي، قال باحثون تابعون لتطبيق ZOE Covid Study ، المخصص للأشخاص في المملكة المتحدة للإبلاغ الذاتي عن الأعراض ونتائج الاختبار، إن الإصابة بعدوى كورونا متبوعة بجرعتين من لقاح فايزر توفر حماية بنسبة 94% تصل إلى 6 أشهر بعد التطعيم، مقارنة بـ 80% حماية من التطعيم وحده أو 65% من العدوى فقط.
التهاب عضلة القلب
لكن العلماء أكدوا أن الحماية القوية التي يوفرها مزيج من العدوى والتطعيم لا تعني أن الناس قد لا يحتاجون في النهاية إلى جرعة معززة، مشيرين إلى أن بعض الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو حالات طبية خاصة قد يحتاجونها.
بدوره، أوضح بيتر هوتيز، عميد الكلية الوطنية للطب بجامعة بايلور أن هناك عاملا آخر يجب أن يأخذ بالاعتبار لمن أصيب بكورونا وأخذ التطعيم قبل الحصول على جرعة منشطة، وهو ما إذا كانت الجرعة الإضافية يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب عضلة القلب، وهو التهاب نادر ولكنه أكثر شيوعا عند الرجال الأصغر سنًا بعد الجرعة الثانية.
أنتم المجموعة الأخيرة!
كما قال الدكتور أكيكو إيواساكي، اختصاصي المناعة في جامعة ييل، إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم وإصابتهم بالعدوى "من المرجح أن يكونوا المجموعة الأخيرة التي تحتاج حقا إلى المعزز لأنهم تعرضوا لثلاث مرات".
يشار إلى أن البحث أولي والبيانات غير كاملة، في حين يقول العلماء، إنه المعلومات الحالية متوفرة أكثر عن الأشخاص الذين أصيبوا بـ Covid-19 ثم تم تطعيمهم، أكثر من أولئك الذين تم تطعيمهم ولم يصابوا بالعدوى.