يبدو أن لا حدود للغرائب المتسربة من كوريا الشمالية، لا سيما فيما يتعلق بـ "هالة الغموض" التي تحاك عبر الإعلام الرسمي حول الزعيم كيم يونغ أون.
ففي إحدى الصيحات، عمدت السلطات الكورية الشمالية إلى منع السكان من ارتداء المعاطف الجلدية، معتبرة أنه من "غير اللائق" محاكاة اختيارات الأزياء لزعيم البلاد، بحسب ما نقلت إذاعة آسيا الحرة (RFA)، وهي خدمة إخبارية خاصة غير هادفة للربح، عن مصادر محلية.
قلة احترام!
فعلى الرغم من أن تلك المعاطف تحظى بشعبية كبيرة في البلاد، لا سيما بعد أن ظهر كيم لأول مرة مرتديا سترة جلدية عام 2019، بدأت السلطات بمنع ارتدائها لعدم الإيحاء بالتقليل من احترام "الزعيم".
علما أن السترات الجلدية ظهرت في الأفلام الكورية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين على الأقل!
حمى السترات الجلدية!
أما لدى النساء، فراجت ظاهرة ارتداء السترات الجلدية في يناير الماضي (2020) بعد أن ظهر كيم على التلفاز خلال عرض عسكري في مدينة بيونغ سونغ في مقاطعة بيونغان الجنوبية.
وفي نفس هذا العرض الذي أقيم بمناسبة المؤتمر الثامن للحزب الحاكم، ظهر العديد من المسؤولين رفيعي المستوى مرتدين معاطف جلدية أيضًاً.
يذكر أن المعاطف المصنوعة من الجلد الحقيقي، تستورد أساسا من الصين، لكن النخبة في البلاد كانت تشتريها في السابق، لغلاء ثمنها، قبل أن يبدأ صانعو المعاطف محليا باستيراد جلود مزيفة وتصنعها بسعر مخفض.
فالمعاطف الأصلية باهظة الثمن في بلاد الزعيم كيم، إذ تبلغ كلفتها حوالي 170.000 وون (34 دولارًا)، أما المزيف منها فيباع بـ 80.000 وون، علما أن متوسط الراتب الشهري في البلاد كان يبلغ عام 2018 حوالي 4000 وون فقط!