صنعوها باسم Ilyushin IL-80 ودخلت الخدمة قبل 18 سنة، لتحمي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حرب نووية، فاذا بمن أطلقوا عليها لقب Doomsday Aircraft أو "طائرة القيامة" التي أنتجوا منها 4 نسخ أخرى لنقل أبرز المسؤولين فيما لو نشبت حرب عالمية ثالثة، لم تقو حتى على هجمة لصوص تسللوا اليها في يوم ليس معروفا تماما، لكنه بين 27 الى 30 نوفمبر الماضي.
فتحوا قفل القسم الخاص بالشحن فيها، ثم خرجوا ناهبين 39 قطعة من معدات راديو سرية، اضافة لأجهزة أخرى، قدرت الشرطة قيمتها بمليون روبل، أو 13 ألف دولار، وفقا لما ألمت به "العربية.نت" مما نقلته الوكالات عن قناة Ren Tv التلفزيونية الموالية للكرملين، ونشرته وسائل اعلام في معظم المعمورة أمس واليوم، كخبر "حساس" ملخصه أن الطائرة كانت تخضع لصيانة روتينية في مجمع علمي وتقني للطيران بمدينة Taganrog البعيدة أكثر من 1100 كيلومتر جنوبا عن موسكو، حين تسلل اليها اللصوص وسيطروا عليها، بحثا عما غلا ثمنه وخف وزنه.
وحين لم يجدوا الكثير مما كانوا يأملون، غادروها غانمين ما تيسر، من دون أن يتركوا أثرا عند فرارهم، سوى بعض البصمات وحذاء وجدته الشرطة داخل الطائرة التي نلاحظ من الفيديو المعروض عنها أعلاه، أنها خالية من أي نافذة "بهدف منع ركابها من النظر إلى الخارج، تحسبا لأي أعراض جانبية جراء الانفجارات النووية" بحسب المعروف من سيرتها الوارد فيها أيضا، أنها شبيهة بأميركية، طرازها Boeing 747-200s معدلة، ومخصصة لحمل الرئيس الأميركي وغيره من كبار المسؤولين في حالة حرب نووية.
تحليق طوال أيام بالجو
في "اليوشن- 80" معدات اتصالات متخصصة للتواصل مع القوات المسلحة للبلاد، والتعامل منها مع القوات الصاروخية القادرة على شن ضربات نووية. كما يمكن لهوائي قابل للسحب من خلفها بطول كيلومترات عدة، الحفاظ على الاتصالات مع غواصات الصواريخ الباليستية، في حالة حدوث صراع، لذلك تم صنعها ليصعد اليا فلاديمير بوتين ومسؤولون سياسيون وعسكريون آخرون، لادارة الدفاعات عن البلاد والهجومات على الأعداء بينما هم في الجو لأيام تستمر فيها الطائرة بالتحليق من دون الهبوط على الأرض، طالما تتزود من لجو بالوقود.
ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، وصف السرقة بأنها "حالة طارئة" وتعهد بتحسين الأمن "وعدم تكرار ما حدث ثانية" فيما لم يتضح بعد مدى حساسية المعدات اللاسلكية التي نقلها السارقون بالسطو الذي تتم معرفة تفاصيله بعد. أما الشرطة، فاعتقلت 12 مشتبها بهم واستجوبتهم، ثم أطلقت سراح بعضهم واحدا بعد الآخر من دون أي نتيجة، وأبقت على آخرين رهن المزيد من الاستجواب.