لغز عاشه علي حميدة بعد نجاح “لولاكي” واختفاءه 15 عاماً

في نهاية ثمانينيات القرن الماضي وبالتحديد عام 1988، ظهر شاب من عرب محافظة مرسى مطروح بأغنية لم يقف صداها عند حدود بلده وحدها حيث امتد إلى كافة أقطار الوطن العربي.

كان ذلك حينما قدم علي حميدة أغنية "لولاكي" التي استطاعت أن تباع بما يقرب من 6 مليون نسخة حول العالم، في نجاح ساحق لم يصل إليه أحد من الفنانين في ذلك الوقت.

علي حميدة الذي رحل عن عالمنا ظهر الخميس بعد صراع مع المرض، حيث كان يعاني من السرطان دون أن يعلم حيث وأخفت عنه عائلته الأمر، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في نهاية المطاف.

وهذه الوفاة تطوى صفحة من الصفحات الفنية العربية التي حملت لغزاً في ظهور حميدة واختفاءه المفاجئ، حيث حققت أغنيته نجاحاً بمثابة "اللعنة".

ونجاح هذه الأغنية ساهم في تقديم حميدة لفيلم يحمل نسف الاسم شاركته بطولته معالي زايد.

كما قدم بعد الأغنية "لولاكي" 5 ألبومات غنائية أخرى، إلا أنها لم ترق إلى مستوى اغنيته الأولى، التي عاش ومات مشهوراً بها، كما تحدث كثيراً عما حدث له من بعدها.

وروى حميدة مراراً أنه فوجئ، بعد نجاح "لولاكي"، بضرائب تصل إلى 13 مليون جنيه كان مدين بها للدولة، وهو الأمر الذي كان بمثابة الصدمة له. كما قال أنه، في أحد الأيام داخل محافظته، فوجئ بمخبر يطلب منه التوجه إلى المحكمة بسبب أمر ما.

وهناك وجد نفسه متهماً بالتهرب الضريبي، وتم ترحيله إلى الإسكندرية، لتتم مطالبته بدفع الرقم الضخم، واتهامه بالتهرب منه. لذا اضطر إلى بيع شقته المطلة على النيل، والسيارات التي يمتلكها، من أجل سداد جزء مما هو مطالب به.

في المقابل، طلب حميدة من أجهزة الدولة التنازل عن جزء من المبلغ، خاصةً وأنه كان يرى أن الرقم المطلوب منه "ضخم للغاية ولا يتناسب على الإطلاق" مع ما حققه من مكاسب.

وفي لقاءات تلفزيونية سابقة، تحدث حميدة بشكل متناقض للغاية عن أسباب غيابه عن الساحة الفنية لـ15 عاماً في أمر أشبه باللغز. وكان يقول في بعض اللقاءات أن البعض أخبره أن علاء مبارك، وبإيعاز من قبل بعض أصدقاءه المطربين، قرر أن يبعد حميدة عن الساحة الفنية بعد نجاح "لولاكي"، حسب ما رواه المغني.

إلا أنه عاد ونفى الأمر، معتبراً أنه كان يتردد فقط في تقديم أعمال جديدة، مؤكداً أنه لا يمكنه اتهام علاء مبارك بأي شيء.

كما رأى حميدة لفترة أن حبيب العادلي، وزير الداخلية في عهد الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، كان يقف وراء توجيه تهم قضائية إليه. لكنه عاد أيضاً لينفي هذا الأمر عن العادلي وليعلن اعتزازه بصداقته به.

وظل حميدة، الذي كان دكتوراً في أكاديمية الفنون، يردد بعض الروايات ثم ينفيها في محاولة منه لشرح أسباب اختفاءه المفاجئ في أعقاب أغنية "لولاكي".

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: