أطلقت منظمة الصحة العالمية النسخة العربية من "فلورنس"، وهي ممرضة رقمية تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، لمساعدة المزيد من الأشخاص على الإقلاع عن التدخين في إقليم شرق المتوسط وخارجه.
وتقوم الممرضة الرقمية بعد محادثة قصيرة عبر الفيديو أو المحادثة أو الكتابة، بالمساعدة على بناء ثقة في قدرات الإقلاع عن التدخين، ووضع خطة للوصول لهذا الهدف والتوصية لتطبيقات الإقلاع المجانية.
تتحدث العديد من اللغات
كذلك، أشارت المنظمة أن الممرضة فلورانس تقدم استجابات فورية وتستخدم أيضا تعابير الوجه، ولا تجمع فلورنس أو تخزن أياً من بياناتك لأنها تحترم الخصوصية، كما أنها تتحدث بالعديد من اللغات منها الإنجليزية والفرنسية.
إلى ذلك، أعلنت عن وجود أكثر من 90 مليون مدخن في الإقليم حالياً، يتوقع ازدياد عددهم كل عام. كما، يتوقع أن يتوفى نصف المدخنين في الإقليم على المدى الطويل بسبب الأمراض المتصلة بالتبغ.
ويعد الإقلاع عن التدخين من أهم الإجراءات التي يمكن للمدخنين اتخاذها لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان المرتبطة بالتدخين، وأياً كانت المرحلة العمرية للمدخن أو المدة التي أمضاها كمدخن، سيستفيد فورياً من الإقلاع عن أي نوع من أنواع التدخين.
كما، أشارت المنظمة أنه في خلال عشرين دقيقة فقط، سينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، وفي مدة أسبوعين إلى 12 أسبوعاً، ستتحسن الدورة الدموية ووظائف الرئة.
وفي خلال عام واحد ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية إلى حوالي نصف معدل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى المدخن.
كذلك، وفي خلال خمس سنوات، تنخفض مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بغير المدخن، وفي خلال عشر سنوات ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف.
ارتفاع معدلات التدخين
وأوضحت أن الإقلاع عن التبغ أصبح أكثر أهمية عن أي وقت آخر، حيث إن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة الشديدة بـكوفيد-19مقارنة بغير المدخنين.
كما أنه أكثر أهمية في اقليم شرق المتوسط من أي وقت مضى بسبب ارتفاع معدلات التدخين حيث يصل معدل الاستهلاك بين الرجال في بعض الدول إلى ما يزيد عن (60٪) وبين الشباب – يمكن أن يصل إلى 42% بين الفتية و31% بين الفتيات في بعض البلدان في الإقليم.