توسعت القيود التي تفرضها دول العالم على السفر إلى بريطانيا، وزادت الإجراءات الصحية التي تخص القادمين من لندن، وذلك في محاولة للحد من انتشار فيروس "كورونا" وسلالته المتحورة "أوميكرون"، في وقت لا تزال بريطانيا تسجل أرقاماً قياسية في أعداد الإصابات اليومية.
شهدت بريطانيا تقلبات في عدد الإصابات اليومية بالفيروس خلال الأسبوعين الماضيين، فيما تجاوزت الإصابات يوم الأربعاء 106 آلاف حالة، وهي أعلى حصيلة إصابات يومية منذ بدء الجائحة قبل نحو عامين.
ونتيجة لهذه الطفرة في الإصابات شددت عدة بلدان داخل أوروبا وخارجها من قواعد السفر الخاصة بها، فيما يتعلق بالمسافرين الوافدين من بريطانيا.
وبحسب تقارير صحافية بريطانية اطلعت عليها "العربية.نت"، فقد بات يوجد في العالم 30 دولة حالياً تفرض قيوداً على القادمين من بريطانيا، من بينها ثلاث دول عربية.
وبينما فرضت بعض الدول قواعد حجر صحي أكثر صرامة على القادمين من المملكة المتحدة، قامت دول أخرى بفرض حظر كامل على هؤلاء المسافرين.
أما أبرز الدول التي تفرض قيودا في الوقت الحالي على السفر من وإلى بريطانيا، فهي كل من المغرب والكويت وقطر، فضلا عن عدد من الدول الأوروبية بما فيها الجارة فرنسا التي أغلقت حدودها بشكل كامل في وجه البريطانيين اعتباراً من يوم 17 ديسمبر الجاري.
كما فرضت ألمانيا أيضاً قواعد جديدة الأسبوع الماضي، صنفت بموجبها بريطانيا على أنها منطقة "مقلقة" في ما يتعلق بالفيروس، وعليه أصبح يتعين على الراغبين في السفر إلى ألمانيا من بريطانيا إبراز نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا والدخول في حجر صحي لمدة أسبوعين، بصرف النظر عن حالة التطعيم.
كما فرضت الهند مؤخراً قيوداً جديدة على المسافرين من المملكة المتحدة – بما في ذلك الخضوع لاختبار عند الوصول إلى المطارات الهندية – متبوعة بسبعة أيام من الحجر الصحي ثم إجراء اختبار آخر في اليوم الثامن بعد الوصول.
ومنعت الصين أيضا دخول المسافرين القادمين من بريطانيا، وكذلك نيوزيلاندا التي منعت القدوم من بريطانيا إلا للأسباب "الضرورية".
كما فرضت كوريا الجنوبية على الوافدين من بريطانيا الدخول في حجر صحي لمدة 14 يوماً، مما يعني أن الرحلات غير الضرورية لن تكون متاحة، وبموجب القوانين، يمنع الأشخاص من مغادرة غرف الحجر الصحي والتي تكلف حوالي 75 جنيها إسترلينيا لليلة الواحدة.