ثلاثة أشهر فصلت بين رحيل الثنائي محمود ياسين ورجاء الجداوي، حيث توفيت رجاء إثر معاناة مع فيروس كورونا المستجد، فيما تعرض ياسين لأزمة صحية تدهورت معها حالته قبل أن تعلن وفاته.
الثنائي الذي ارتبط بعلاقة صداقة عائلية، خاصة أن رجاء الجداوي كانت دائما تحرص على الاطمئنان على صحة ياسين، وتتواصل مع زوجته شهيرة للسؤال عنه.
ولعل ذلك ما ذكرته شهيرة بنفسها حينما كانت تتحدث عن مرض زوجها ومعاناته من التذكر بسبب الزهايمر، قبل أن تشير إلى كونه في إحدى المرات تذكر رجاء الجداوي وطلب الاطمئنان عليها.
تلك القصة رويت من جانب واحد بعدما ذكرتها شهيرة، إلا أن أميرة مختار ابنة الراحلة رجاء الجداوي قررت أن تروي النصف الثاني من القصة والمتعلق بوالدتها، وذلك في نعيها للراحل.
بعدما أكدت عبر حساب والدتها على "إنستغرام"، أنها دخلت ذات يوم إلى غرفة والدتها، ففوجئت بها تبكي رغم أنها سعيدة للغاية، وحينما استفسرت ابنتها منها عن سبب بكائها وهي سعيدة، أخبرتها رجاء الجداوي قائلة "محمود افتكرني وكلمني"، وذلك في إشارة إلى المكالمة التي ذكرتها شهيرة زوجة محمود ياسين، وأوضحت أميرة مختار أن والدتها كانت سعيدة للغاية وظلت تدعي لزميلها بالشفاء من مرض الزهايمر، وهو المرض الذي وصفته رجاء في حديثها مع ابنتها بالقاسي.
وبالفعل كانت الأيام الأخيرة قاسية للغاية على الفنان الراحل، الذي كانت زوجته ترغب في أن يظل الوضع كما هو دون أن يتدهور، خاصة أنه كان من الصعب عليه التذكر، حيث تمنت أن يظل يتذكرهم فقط.