يبدو لويس سواريز مهاجم أتلتيكو مدريد لاعباً عدوانياً داخل الملعب، لكنه في الوقت ذاته من أكثر اللاعبين تأثراً، إذ ظهر كثيراً وهو يبكي داخل الملعب أو خارجه متأثراً بلحظات فرح أو حزن.
وودع سواريز جماهير فريقه أتلتيكو مدريد يوم الأحد بالدموع بعدما تم استبداله في الدقيقة 66، وجلس على مقاعد البدلاء وغطى وجهه بالقميص لمغالبة دموعه التي فشل في إخفائها.
وبكاء سواريز في مباراة أتلتيكو مدريد وبرشلونة لم يكن الأول، إذ كان يبكي بشدة في عام 2014 عندما كان حينها لاعباً لليفربول، وتحديداً بعد تعادل الفريق مع كريستال بالاس 3-3 وحينها أتيحت الفرصة لمانشستر سيتي بالفوز ببطولة دوري ذلك الموسم، وأظهرت الكاميرات زميله ستيفن جيرارد وهو يواسيه.
وقال سواريز عن تلك اللقطة: كان التعادل مؤلماً بعد التقدم بالنتيجة، كنا بحاجة إلى الفوز بالبطولة، ونسير نحو تحقيق ذلك الهدف، لكن كل شيء تبخر فجأة.
وعقب أشهر من تلك الحادثة، ذرف سواريز الدموع مجدداً بعدما سجل هدفي منتخب أوروغواي في مرمى إنجلترا ببطولة كأس العالم، إذ قال حينها: هذا حلم حلمت به وأنا أستمتع بهذه اللحظة، عشت الكثير من اللحظات الصعبة والانتقادات.
وفي غمرة لحظة الفرح نهاية الموسم الماضي بعد فوز أتلتيكو مدريد بالدوري الإسباني، جلس سواريز على الأرض يتحدث مع عائلته عبر هاتفه المحول وهو يبكي بشدة، كانت لحظة عاطفية مميزة للمهاجم الهداف.
وذرف سواريز الدموع في مباراة فريقه أمام بورتو بدوري أبطال أوروبا، إذ بكى بسبب إصابته التي تعرض إليها بعد 13 دقيقة من بداية المباراة، لكن فريقه فاز في النهاية 3-1.
وعندما غادر سواريز مقر نادي برشلونة الإسباني صيف 2020، كان يبكي بشدة بعدما أخبره المدرب رونالد كومان أنه ليس بحاجة إليه، كما بكى بشدة في المؤتمر الصحفي الذي عقد لإعلان رحيله عن النادي.