تلقى حامل اللقب ليفربول الهزيمة الثالثة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وخسر أمام مضيفه ليستر سيتي 1 – 3 اليوم السبت في المرحلة الرابعة والعشرين من المسابقة.
ورفع ليستر سيتي رصيده إلى 46 نقطة لينتزع المركز الثاني بفارق أربع نقاط خلف المتصدر مانشستر سيتي ونقطة واحدة أمام مانشستر يونايتد، بينما تجمد رصيد ليفربول عند 40 نقطة في المركز الرابع. وافتتح ليفربول التسجيل بهدف سجله النجم المصري محمد صلاح في الدقيقة 67، وقد رفع اللاعب رصيده بذلك إلى 17 هدفا في صدارة قائمة هدافي الدوري.
بعدها قلب ليستر سيتي موازين المباراة لصالحه وحسمها بثلاثة أهداف أحرزها جيمس ماديسون وجيمي فاردي وهارفي بارنيس في الدقائق 80 و81 و85. وجاءت الهزيمة في مباراة اليوم لتضاعف محنة ليفربول الذي خسر مباراتيه الماضيتين بالدوري أمام برايتون صفر – 1 ومانشستر سيتي 1 – 4. وثأر ليستر سيتي بذلك لهزيمته أمام ليفربول صفر – 3 في نوفمبر الماضي ضمن منافسات المرحلة التاسعة من الدوري. وبدأت المباراة بنشاط هجومي من جانب ليفربول الذي ضغط بقوة عبر تحركات ساديو ماني وهو ما دفع ليستر سيتي لتشديد الرقابة الدفاعية لمنع وصول تمريراته إلى النجم المصري محمد صلاح.
وكاد جيمس ماديسون أن يباغت ليفربول في الدقيقة الثانية من المباراة لدى خروج أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول من مرماه، حيث سدد ماديسون كرة قوية من منتصف الملعب باتجاه المرمى لكن أليسون تراجع في اللحظة المناسبة وأمسك بالكرة. وتلقى محمد صلاح طولية في الدقيقة العاشرة وانطلق ببراعة إلى داخل منطقة الجزاء محاولا أن يهيئ الكرة للتسديد لكنه لم يتمكن في ظل المطاردة الدفاعية ومرت الكرة بجوار القائم. وأجرى يورغن كلوب المدير الفني لليفربول تبديلا اضطراريا في الدقيقة 17، حيث أشرك تياغو ألكانتارا بدلا من جيمس ميلنر الذي تعرض لإصابة.
وضاعت فرصة ثمينة على ليفربول في الدقيقة 20، حيث انطلق ترينت ألكسندر أرنولد ومرر طولية إلى صلاح الذي توغل ببراعة داخل منطقة الجزاء ووجه عرضية باتجاه ماني لكن دانيال أمارتي مدافع ليستر تدخل في اللحظة المناسبة وأطاح بالكرة ليحرم ماني من التسجيل. وأنقذ كاسبر شمايكل حارس مرمى ليستر سيتي شباكه من هدف محقق في الدقيقة 27، حيث تصدى ببراعة شديدة لكرة خطيرة سددها روبرتو فيرمينو غثر هجمة شارك فيها تياغو وساديو ماني. وواصل ليستر سيتي محاولاته الهجومية الجادة، خاصة عبر الهجمات المرتدة، لكن ليفربول حقق التوازن بين الجانبين الدفاعي والهجومي ونجح بشكل كبير في التصدي لخطورة جيمي فاردي وماديسون وكذلك هارفي بارنس.
وأنقذ أليسون بيكر شباك ليفربول في الدقيقة 36، حيث أرسل هارفي باريس عرضية قابلها جيمي فاردي بتسديدة برأسه لكن أليسون أمسك بالكرة بثبات. وفي الدقيقة 42، عاند الحظ جيمي فاردي بشكل كبير، حيث سدد كرة قوية لكن العارضة أنابت عن الحارس في التصدي لها. وبدأ ليستر سيتي الشوط الثاني بضغط هجومي مكثف لكن ليفربول وجه تركيزه إلى الجانب الدفاعي بشكل أكبر في الدقائق الأولى. وكاد ليفربول أن يتقدم في الدقيقة 57 عن طريق ألكسندر أرنولد الذي سدد كرة خطيرة من ضربة حرة ارتطمت برأسه ويلفريد نديدي لتخدع الحارس لكنها اصطدمت في العارضة لتضيع فرصة ثمينة أخرى على ليفربول. ونجح ليفربول أخيرا في هز شباك ليستر سيتي بهدف ساحر سدده محمد صلاح، حيث سدد ألكسندر أرنولد كرة قوية تصدى لها الدفاع ثم وصلت إلى فيرمينو الذي وجهها بلمسة مهارية إلى محمد صلاح غير المراقب ليصوبها ببراعة في الشباك معلنا تقدم ليفربول 1 – صفر.
وفي الدقيقة 72، تصدى أليسون بيكر بثبات لكرة خطيرة سددها ماديسون من ضربة حرة. وتوقف اللعب في الدقيقة 76 إثر تعرض بارنيس لعرقلة من جانب ألكانتارا عند حدود منطقة الجزاء، حيث لجأ الحكم إلى نظام حكم الفيديو المساعد للتأكد مما إذا كانت العرقلة من خارج حدود منطقة الجزاء أم من داخلها، وأشار بعدها إلى احتسابها ضربة حرة. وسدد ماديسون كرة قوية من الضربة الحرة في الدقيقة 78 وجدت طريقها إلى داخل الشباك، ولجأ الحكم لنظام "فار" للتأكد مما إذا كانت الكرة قد ارتطمت بقدم أمارتي قبل أن تسكن الشباك وهو في وضع تسلل، وأشار بعدها إلى عدم تسلل اللاعب وقد احتسب الهدف لماديسون ليصبح ليستر سيتي متعادلا 1 – 1. وفي الدقيقة 81، ارتكب الحارس أليسون بيكر خطأ فادحا لدى خروجه من المرمى كما ارتكب الدفاع خطأ في تشتيتها، واستخلص جيمي فاردي الكرة ثم انطلق وأسكنها الشباك معلنا تقدم ليستر سيتي 2 – 1. وتصدى أليسون لكرة خطيرة في الدقيقة 84 ثم اصطدمت بالقائم قبل أن يشتتها الدفاع. وفي الدقيقة 85، تضاعفت محنة ليفربول، حيث تلقى بارنيس تمريرة طولية وانطلق بالكرة ثم صوبها ببراعة في الشباك ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد لتنتهي المباراة بفوز ليستر سيتي 3 – 1.