ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، تعد السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، حيث يتوفى بسببها ما يقرب من 18 مليون شخص سنويًا.
وشددت المنظمة على ضرورة الالتزام بنظام حياة صحي لتجنب أمراض القلب التي تؤدي إلى حوالي 31% من مجموع الوفيات سنويًا حول العالم.
وأضافت تغريدة عبر حساب منظمة الصحة العالمية الرسمي على منصة "تويتر" أن ارتفاع ضغط الدم يعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، موضحة أن نحو 1.1 مليار شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم حول العالم، أي حوالي 22 من كل 100 شخص بالغ، يسعى 4 منهم فقط للتحكم في مستويات ضغط الدم من خلال اتباع نظم صحية وعلاجية.
نصائح مهمة
كما نصحت منظمة الصحة العالمية بضرورة مداومة المرضى على قياس ضغط الدم والحصول على رعاية طبية متخصصة مع الحرص على تعاطي الأدوية الموصوفة كعلاج.
وفي تغريدة أخرى وجهت المنظمة إلى ضرورة تجنب عوامل الخطر واتباع أنظمة صحية مثل:
– الإقلاع عن التدخين
– الابتعاد عن النظام الغذائي غير الصحي
– التخلص عن السمنة
– تقليل تناول ملح الطعام
– التقليل أو الامتناع عن تناول الدهون المشبعة
– تجنب الخمول البدني
أمراض القلب
كما تناول تقرير نشره موقع المنظمة الرسمي أنواع أمراض القلب بالتفصيل كالآتي:
* أمراض القلب التاجية – أمراض تصيب أوعية الدم التي تغذي عضلة القلب
* الأمراض الدماغية الوعائية – أمراض تصيب الأوعية التي تغذي الدماغ
* الأمراض الشريانية المحيطية – أمراض تصيب الأوعية الدموية التي تغذي الذراعين والساقين
* أمراض القلب الروماتزمية – أضرار تصيب العضلة القلبية وصمامات القلب جرّاء حمى روماتزمية ناجمة عن جراثيم العقديات
* أمراض القلب الخلقية – تشوّهات تُلاحظ، عند الولادة، في الهيكل القلبي
* الخثار الوريدي العميق أو الانصمام الرئوي – الجلطات الدموية التي تظهر في أوردة الساقين والتي يمكنها الانتقال إلى القلب والرئتين.
وتُعد النوبات القلبية والسكتات الدماغية، عادة، أحداثاً وخيمة وهي تنجم، أساساً، عن انسداد يحول دون تدفق الدم وبلوغه القلب أو الدماغ. ويعد من أكثر أسباب ذلك الانسداد شيوعاً تشكّل رواسب دهنية في الجدران الداخلية للأوعية التي تغذي القلب أو الدماغ. ويمكن أن تحدث السكتات الدماغية أيضاً جرّاء نزف من أحد أوعية الدماغ الدموية أو من الجلطات الدموية.
يتمثل عادة سبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية في وجود توليفة من عوامل الخطر، مثل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة والخمول البدني والارتفاع المفرط في ضغط الدم وداء السكري وارتفاع نسبة الشحوم في الدم.
أعراض شائعة للأمراض القلبية الوعائية
ولا توجد، في غالب الأحيان، أيّة أعراض تنذر بحدوث الأمراض الكامنة التي تصيب الأوعية الدموية. فقد تكون النوبة القلبية أو السكتة الدماغية الإنذار الأوّل بحدوث تلك الأمراض. وتشمل أعراض النوبة القلبية ما يلي:
• ألم في وسط الصدر
• ألم في الذراعين أو الكتف اليسرى أو المرفقين أو الفك أو الظهر.
• صعوبة في التنفس أو ضيق النفس
• غثيان أو تقيّؤ
• دوخة أو إغماء
• عرق بارد وشحوب الوجه
• ومن الأعراض التي تعانيها النساء بوجه خاص ضيق النفس والغثيان والتقيّؤ وألم الظهر أو الفك
وأكثر أعراض السكتة الدماغية شيوعاً حدوث ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، وغالباً ما يحدث ذلك في جانب واحد من الجسم. ومن الأعراض الأخرى شعور مفاجئ بما يلي:
• خدر في الوجه أو الذراع أو الساق، في جانب واحد من الجسد على وجه التحديد
• التلعثم أو صعوبة في الكلام أو في فهم كلام الآخرين
• صعوبة في الرؤية بعين واحدة أو بكلتا العينين
• صعوبة في المشي أو الشعور بالدوخة أو فقدان التوازن
• صداع شديد بدون سبب ظاهر
• الإصابة بالإغماء أو فقدان الوعي
وينبغي للأشخاص الذين تظهر عليهم هذه الأعراض التماس الرعاية الطبية على الفور.
الوقاية الثانوية من أمراض القلب
وفيما يتعلق بالوقاية الثانوية من أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بها فعلاً، بمن فيهم مرضى داء السكري، يلزم العلاج بالأدوية التالية – طبعا من خلال الأطباء المتابعين لحالة المريض:
• الأسبرين
• محصرات البيتا
• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
• والستاتينات
وتكون فوائد هذه التدخلات مستقلة إلى حد كبير، ولكن عند استعمالها مع الإقلاع عن التدخين، يمكن الوقاية من الأحداث المتكررة بنسبة 75%. ولكن يوجد حالياً ثغرات كبيرة في تنفيذ هذه التدخلات، ولاسيما على مستوى الرعاية الصحية الأولية.
تدخلات جراحية
ويتطلب علاج أمراض القلب والأوعية الدموية أحياناً إجراء عمليات جراحية كما يلي:
• مجازة الشريان التاجي
• ترقيع الأوعية الدموية بواسطة البالون
• إصلاح الصمام أو استبداله
• عمليات زرع القلب الاصطناعي
ويتطلب علاج بعض أمراض القلب والأوعية الدموية استعمال الأجهزة الطبية. وتشمل هذه الأجهزة منظمات دقات القلب والصمامات البديلة والمرقعات لسد الثقوب في القلب.