يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان منذ أمس السبت، تفاصيل المأساة التي لحقت بعائلة لبنانية، وتحديداً بـ3 من أولادها.
وفي التفاصيل، اختفت مروحية يوم الخميس بينما كانت تقوم برحلة داخلية بين مدينتين في إيطاليا، وعلى متنها 4 رجال أعمال أتراك ورجلا أعمال لبنانيان.
وبعد عمليات بحث مضنية، أعلنت السلطات الإيطالية، أمس السبت، العثور على حطام المروحية وجثث من كانوا على متنها.
ومنذ أولى لحظات اختفاء الطائرة، تداول اللبنانيون أسماء الراكبين اللبنانيين، وهما شادي كريدي وطارق طياح.
وطارق طياح (60 عاماً) كان قد فقد زوجته مصممة المجوهرات هالة طياح، الأم لـ3 أولاد هم الشاب طارق والطفلتان تمارا وتيا ماريا، في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020.
وعرف اللبنانيون تمارا خصوصاً عندما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان بعد فاجعة انفجار المرفأ، حيث التقى الطفلة خلال زراعته شجرة أرز تخليداً لذكرى الانفجار، فأهدته الطفلة "دبوسا" وفيه خريطة لبنان من تصميم والدتها الراحلة.
وسارع الكثير من أصدقاء العائلة للتعبير عن حزنهم للفاجعة التي ألمت بهذه العائلة، وأعادوا مشاركة صورة نشرتها تمارا على صفحها الخاصة على تطبيق انستغرام. وتظهر الصورة الطفلة وهي تحتضن والدها وقد كتب عليها: "بابا أحبك كثيراً. أنا حقاً لا أدري ماذا فعلت لأستحق هذا الأمر. لترقد بسلام أبي. أحبك كثيراً".
وسارع ماكرون لتعزية تمارا مجدداً حيث نشرت الصفحة الرسمية للرئيس الفرنسي على فيسبوك، رسالة عزاء من الرئيس لتمارا وفيها: "في الأول من أيلول/سبتمبر 2020، كنت في بيروت، استمعت إلى الكثير من الشهادات، لكن واحدة أثرت بي بشكل كبير. إنها شهادة تمارا التي سلبها الانفجار أغلى ما لديها أمها. السبب الذي يدفعني للبقاء مندفعاً من أجل لبنان، هو تمارا والأمل الذي تختزنه، أمل الشباب اللبناني".
وتابع: "في حادث بإيطاليا، خسرت تمارا والدها. أقول لها إنني أشاركها ألمها، وأفكاري معها في هذه المحنة الرهيبة. أكثر من أي وقت مضى، قلبي معها".
أما بالنسبة للقتيل اللبناني الثاني في حادث المروحية فهو شادي كريدي البالغ من العمر 47 عاماً والأب لأربعة أطفال.