قبل أسبوعين، وعشية "عيد الشكر" بالذات، نشر أحد المصانع في بلدة Mayfield البالغ سكانها 10 آلاف بولاية "كنتاكي الغربية" الأميركية، صورا في حساباته بمواقع التواصل، لعمال وموظفين مبتسمين عند طاولة بوفيه طويلة اصطفوا أمامها، للاستمتاع بوجبة خاصة قبل انتقالهم في اليوم التالي إلى عطلة جماعية لمناسبة العيد.
المصنع المملوك لعائلة، هو Mayfield Consumer Products المنتج للشمع والشموع وبعض المستلزمات العطرية وما شابه للمنازل، دمرته الأعاصير حين كان فيه مساء الجمعة الماضي 110 موظفين وعمال يكدحون في دورة عمل ليلي، طبقا لما ألمت به "العربية.نت" من الوكالات ومن وسائل إعلام أميركية عدة، نقلا عن فرق الإنقاذ، أن 40 منهم تم إنقاذهم صباح اليوم التالي، أي أمس السبت.
أما البقية، وهم بعدد أقل قليلا ممن قتلتهم الأعاصير في كل الولاية حتى لآن، فقال حاكمها Andy Beshear في مؤتمر صحافي عقده أمس السبت، إن العثور على أحياء بينهم "لن يتحقق إلا بمعجزة" وفق تشاؤمه مما لحق بالمصنع الذي نرى في الفيديو المعروض أعلاه كيف أتت عليه الأعاصير بالكامل.
شرح الحاكم السبب في المؤتمر، بقوله إن 4.5 أمتار من أنقاض مكونة من معادن وسيارات وبراميل من مواد كيماوية، وزنها عشرات الأطنان، تلبدت فوقه بعد أن دمرت الأعاصير المصنع "بطريقة لا تشبه كل ما رأيته في حياتي، وأعجز عن وصفها بالكلمات" وهو ما قاله تقريبا Troy Propers المدير التنفيذي للمصنع، حين ظهر مساء أمس على شاشة CNN التلفزيونية الأميركية، وقاله أيضا طبيب شرعي للمحطة.