ودّع مانشستر يونايتد جماهيره الغاضبة وربما نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، بفوزه 3-صفر على ضيفه برنتفورد في ختام منافسات المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم يوم الاثنين.
وبعد أن فقد منطقيًا إمكانية تحقيقه المركز الرابع، الاخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا، بعد فشله في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث السابقة (خسارتان وتعادل)، دخل يونايتد المباراة الاخيرة على أرضه بحثًا عن فوز أخير أمام جماهيره.
وسجل أهداف المباراة البرتغالي برونو فرنانديش (9)، رونالدو (61 من ركلة جزاء) والفرنسي رافايل فاران الذي أحرز هدفه الاول مع النادي (72).
ورفع فريق المدرب الالماني رالف رانغنيك رصيده الى 58 نقطة من 36 مباراة، متخلفًا بخمس نقاط عن أرسنال الرابع وثلاث عن توتنهام الخامس اللذين لعبا مباراتين أقل.
وأشارت العديد من التقارير الى إمكانية رحيل رونالدو عن "الشياطين الحمر" هذا الموسم بعد الفشل في بلوغ دوري الابطال، عقب عودته مطلع الموسم الحالي لفترة ثانية بعد أولى بين 2003 و2009.
وبعد أن خاض مباراة المرحلة الـ37، ما قبل الاخيرة، في وقت سابق ضد ضيفه تشيلسي (1-1) لانشغال النادي اللندني في نهائي الكأس ضد ليفربول في 14 مايو، يحلّ يونايتد تاليًا على برايتون قبل أن يختتم الموسم في ضيافة كريستال بالاس.
وبعد موسم خامس تواليًا أخفق يونايتد خلاله في تحقيق أي لقب، سيتولى الهولندي إريك تن هاغ الإشراف على الفريق اعتبارًا من المقبل على أن يبقى رانغنيك للعب دور استشاري رغم تعيينه الاسبوع الماضي مدربًا للمنتخب النمساوي.
وافتتح يونايتد التسجيل بعد أن وصلت كرة خلف المدافعين من البرتغالي ديوغو دالوت الى الشاب السويدي أنتوني إيلانغا داخل المنطقة، مررها عرضية الى فرنانديش الذي تابعها على الطائر قوية في الشباك مسجلا هدفه العاشر في الدوري هذا الموسم والخمسين مع النادي منذ وصوله في مطلع 2020 (9).
حاول بعدها الضيوف بتسديدة من الدنماركي كريستيان إريكسن من خارج المنطقة تصدى لها الحارس الاسباني دافيد دي خيا (11). وأتيحت بعدها محاولتان لبرنتفورد عبر رأسية للفرنسي براين مبومو مرت بجانب القائم (17) وأخرى لإيفان توني علت العارضة بقليل (22). وقدّم بعدها خوان ماتا ورونالدو لمحة جميلة قبل أن يمرر الاخير الكرة بخلف قدمه للإسباني الذي سدد بينماه كرة مرت بجانب القائم (33).
وتجدد التعاون بين اللاعبين وسجل رونالدو الهدف الثاني لفريقه بعد تمريرة من ماتا الذي خاض ربما مباراته الاخيرة مع النادي الى مشارف المنطقة، إلا أن الهدف ألغي بداعي التسلل على البرتغالي بعد الاحتكام الى حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" (44). وأهدر بعد الاستراحة فرنانديش فرصة محققة لإحراز هدفه الشخصي الثاني بعد أن تلقى كرة رائعة ساقطة في العمق من الصربي نيمانيا ماتيتش الذي سيغادر الفريق نهاية الموسم، وتوغل الى داخل المنطقة وسدد من وضعية جيدة إلا أن كرته مرت بجانب القائم (53).
وتصدى بعدها دي خيا لتسديدة قوية لإريكسن من ركلة حرة (55). وعوّض رونالدو ما فاته بعد أن تحصّل شخصيًا على ركلة جزاء إثر دفعة من الخلف من ريكو هنري سددها الى يمين الحارس (61)، رافعًا رصيده الى 18 هدفًا في الدوري هذا الموسم في المركز الثالث في ترتيب الهدافين.
وأحرز فاران الهدف الثالث بعد أن تابع من مسافة قريبة بيمناه الكرة من ركنية نفذها البرازيلي أليكس تيليس (72).
وفي الدقيقة 73، قبل 17 دقيقة على نهاية المباراة وهو الرقم الذي يمثل الاعوام منذ تولي عائلة غلايزرز الاميركية ملكية النادي، غادر بعض الجماهير احتجاجًا على سياسة المالكين.