ربما يكون المنتخب الإيطالي لكرة القدم بعيدا عن مستواه العالي بعد هذا الموسم المتوتر في عالم كرة القدم وفترة العطلة القصيرة التي حصل عليها معظم اللاعبين بسبب فترة التوقف في وسط الموسم المنقضي نتيجة أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا.
ولكن المدرب روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب الإيطالي (الآزوري) يعتبر بطولة دوري أمم أوروبا بمثابة خطوة مهمة في خطته طويلة المدى مع الفريق.
ويعتبر مانشيني، الذي يتحلى بالتركيز، النسخة الثانية من بطولة دوري الأمم خطوة مهمة في استراتيجيته واستعداداته مع الفريق لبطولتي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، التي تأجلت لمنتصف عام 2021 بسبب جائحة كورونا ، وكأس العالم 2022 رغم العودة المثيرة للجدل للمدرب مارشيلو ليبي المدير الفني الأسبق للفريق إلى الاتحاد الإيطالي للعبة.
وقال مانشيني إنه يتطلع لاستئناف العمل مع الآزوري والاستعداد لمباراة الفريق المرتقبة غدا الجمعة أمام نظيره البوسني في افتتاح مسيرة الفريق بالنسخة الثانية من دوري أمم أوروبا.
كما يحل الفريق ضيفا على نظيره الهولندي يوم الاثنين المقبل في مباراته الثانية بالمجموعة الأولى في دوري القسم الأول بدوري أمم أوروبا التي تضم أيضا المنتخب البولندي الذي يلتقي غدا نظيره الهولندي.
ووسط تقارير أشارت إلى أن الاتحاد الإيطالي للعبة يفاوض المخضرم ليبي لتولي منصب يقوم من خلاله بالتنسيق بين مختلف المنتخبات الإيطالية دون التأثير على المنتخب الأول، قال مانشيني: "هدفي هو تقديم بطولة جيدة في كأس الأمم الأوروبية وكذلك في كأس العالم. سيكون من المؤسف أن أترك المهمة لشخص آخر".
ويحظى ليبي بخبرة كبيرة كما سبق له قيادة الآزوري للفوز بلقب كأس العالم 2006 في ألمانيا.
وأعرب مانشيني عن سعادته باستئناف نشاط الآزوري والاجتماع مجددا مع لاعبيه بعد عدة شهور من الغياب بسبب جائحة كورونا. "أجرينا الفحوص الطبية الخاصة بفيروس كورونا. ولحسن الحظ ، جاءت جميع النتائج سلبية. ولهذا نشعر بالقناعة والجاهزية لعودة العمل". واستدعى مانشيني عددا كبيرا من اللاعبين بلغ 35 لاعبا إلى معسكر الفريق خارج فلورنسا.
وكان مانشيني، 55 عاما، تولى المسؤولية في أيار/مايو 2018. وبعدها بعام واحد فقط حل ثانيا خلف نظيره البرتغالي في مجموعته بالنسخة الأولى من بطولة دوري الأمم وهي النسخة التي فاز المنتخب البرتغالي بلقبها في النهاية.
كما قاد مانشيني الآزوري بجدارة للتأهل إلى يورو 2020، حيث فاز بجميع المباريات التي خاضها في تصفيات البطولة وسجل خلالها 37 هدفا مقابل أربعة أهداف اهتزت بها شباك الفريق.
وانتهت آخر مبارياته في التصفيات المؤهلة ليورو 2020 بفوز كاسح 9 – 1 على نظيره الأرميني في تشرين ثان/نوفمبر 2019 .
وعن فترة التوقف التي فرضتها جائحة كورونا، قال مانشيني: "سنعود لنشاطنا بمزيد من المباريات. مع توقفنا لفترة طويلة عن اللعب ، نعود للمباريات برغبة أكبر في اللعب".
وتضم قائمة الآزوري التي استدعاها مانشيني اللاعب جورجيو كيليني القائد الثاني للفريق رغم مشاركته في عدد قليل من مباريات الموسم المنقضي بسبب الإصابة بتمزق في أربطة الركبة قبل عام.
وقال كيليني، 36 عاما، مدافع يوفنتوس: "شعرت بالسعادة لاستدعائي مجددا إلى صفوف الآزوري، كانت هناك بعض الشكوك في ذهني، لكن المدرب كان على اتصال كثيرا خلال هذه الأشهر، كان قريبا مني دائما ولا يمكنني إلا أن أكون ممتنا له على ذلك. لطالما منحني ارتداء قميص المنتخب الإيطالي شعورا رائعا. كنت بحاجة للعودة إلى المشاركة مع الفريق".
وأشاد كيليني باللاعب الشاب أليساندرو باستوني، 21 عاما، مدافع إنتر ميلان أحد ثلاثة وجوه جديدة في الفريق حيث تضم القائمة أيضا اللاعبين مانويل لوكاتيللي وفرانشيسكو كابوتو لاعبي ساسولو.
وقال باستوني إنه درس الكثير عن أداء ليوناردو بانوتشي وجورجيو كيليني مدافعي الآزوري. ومن بين عشرة مهاجمين استدعاهم مانشيني لمعسكر الفريق، ينتظر أن يقود شيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو هجوم الآزوري في المباراتين المرتقبتين بعدما سجل 36 هدفا في الموسم المنقضي بالدوري الإيطالي ليحصل على جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في دوريات أوروبا خلال الموسم المنقضي.