لا تقتصر الخطط الرائدة للشركات على امتصاص الانبعاثات الكربونية التي أطلقتها على المدى القصير فحسب، بل تتطلع أيضًا لمحو آثار انبعاثاتها التاريخية.
تعهدت شركة مايكروسوفت في وقت سابق من هذا العام بأن لا تصدر مراكزها أي انبعاثات كربونية بحلول العام 2030. لكنها تخطط الآن أيضًا لمحو آثار انبعاثاتها الكربونية منذ أن تأسست في العام 1975، عن طريق تقدير كمية الكربون التي تسببت بانبعاثه منذ ذلك الحين وتحمل مسؤوليته.
وتعتزم شركة فيلوكس الدنماركية المختصة بتصنيع الأسقف الزجاجية، التخلص من مجموع الانبعاثات التي أطلقتها على مدار 79 عامًا، لتصبح شركة محايدة للكربون مدى الحياة.
وتعمل الشركة حاليًا على خفض انبعاثاتها الحالية لتلتزم بالهدف الأكثر طموحًا لاتفاقية باريس؛ إبقاء الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة مئوية. وقدرت الشركة بعد حساب انبعاثاتها السابقة أنها تحتاج إلى التقاط 5.6 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون.
لذلك ستدعم شركة فيلوكس بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، مشاريع الغابات في أوغندا التي تساعد في حماية الغابات وتسهم في زراعة أشجار جديدة. أما في ميانمار، سيساعد تمويل الشركة في حماية الغابات التي تلعب دورًا مهمًا في التنوع البيولوجي.
فقال ماركو لامبرتيني، المدير العام الدولي للمنظمة البيئية التي تعمل مع الشركة في هذا المشروع، «إزالة الغابات مسؤولة عن نحو 15-20% من انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم.» وأضاف «في الوقت ذاته، تعد زراعة الغابات أفضل تقنية لاحتجاز الكربون على الأرض وإعادة امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي على نطاق واسع.»
لكن إحدى المشكلات التي تواجه هذه الشركات هو صعوبة تقدير انبعاثاتها السابقة. وقال ديفيد بريجز، الرئيس التنفيذي لمجموعة فيلوكس «نفتقر اليوم إلى منهجية قياسية لحساب البصمة الكربونية التاريخية، فالبيانات السابقة لاستهلاك الطاقة في الأعوام المنصرمة غير متوفرة في كثير من الأحيان.» وتخطط شركة فيلوكس لمشاركة منهجيتها مع الشركات الأخرى التي تخطط لتحقيق أهداف مماثلة في المستقبل.
The post مايكروسوفت تعتزم التقاط كميات ثاني أكسيد الكربون التي أطلقتها منذ نشأتها appeared first on مرصد المستقبل.