عانى يوفنتوس من ليلة مؤلمة يوم الثلاثاء، لكن المشجع المحايد تمتع بمباراة رائعة في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام عشرة لاعبين من بورتو، وبعد 120 دقيقة مثيرة كانت النتيجة خروج مبكر آخر لبطل إيطاليا من المسابقة.
وكلف الخروج أمام أولمبيك ليون في الدور ذاته الموسم الماضي، ماوريتسيو ساري المدرب السابق منصبه، بينما قبلها بعام واحد خسر فريق المدرب ماسيميليانو أليغري أمام أياكس أمستردام، غير المرشح، في دور الثمانية.
ورغم أن أندريا بيرلو، ثالث مدرب ليوفنتوس في ثلاث سنوات، يتحمل بعض المسؤولية جراء الكارثة الأخيرة، لكن الصفحة الرئيسية لصحيفة كوريري ديلو سبورت الصادرة اليوم الأربعاء وجهت الكثير من
الغضب نحو كريستيانو رونالدو، حيث كتبت في عنوانها "خيانة رونالدو".
أظهرت إعادة هدف سيرجيو أوليفيرا في الدقيقة 115 من ركلة حرة أن رونالدو أفسد الحائط الدفاعي بعد أن أدار ظهره لتسديدة لاعب بورتو المنخفضة لتسكن شباك فويتشيخ تشيزني.
وأبلغ فابيو كابيلو مدرب يوفنتوس السابق سكاي إيطاليا "أدار رونالدو بالفعل ظهره قبل تسديد الكرة، هذا خطأ كبير. عندما تكون ضمن الحائط الدفاعي تعلم أنه يمكن أن تتلقى ضربة قوية من التسديدة. هذا خطأ لا يغتفر وليس لديه أي أعذار".
وتصدرت هذه الواقعة ما كان بالفعل أحد أسوأ مباريات اللاعب البالغ عمره 36 عاما مع النادي الذي يتخذ من مدينة تورينو مقرا له، حيث لم يتجاوز تقييمه في الصحف الإيطالية الكبرى 4.5 من 10.
وتتركز خيبة الأمل في رونالدو من حقيقة أن يوفنتوس دفع 100 مليون يورو لريال مدريد في 2018 للحصول على خدماته من أجل الفوز بدوري أبطال أوروبا تحديدا. وخسر يوفنتوس مرتين في نهائي دوري الأبطال خلال أربع سنوات قبل وصول قائد البرتغال، ويثق النادي في أن التعاقد مع الهداف التاريخي للمسابقة سيدفعه خطوة للأمام. لكن الهزيمة أمام بورتو جعلت يوفنتوس يودع دوري الأبطال لأول مرة من دور الستة عشر في عامين متتاليين.
وقال باولو كوندو المحلل في سكاي إيطاليا "عملية التعاقد مع رونالدو جاءت سلبية حتى الآن. تم التعاقد معه للمنافسة على أعلى مستوى في دوري الأبطال، لأن يوفنتوس قد فاز بالفعل بلقب الدوري مع لاعبين لم يكونوا جيدين أو باهظي الثمن. "تأهل الفريق لنهائي دوري الأبطال مرتين وخسر واحدة أمام ليونيل ميسي وأخرى أمام رونالدو، لذلك احتاج يوفنتوس التعاقد مع أحدهما للفوز باللقب. في آخر عامين فشل زملاؤه، وهذا العام انهار هو أيضا".
وأنقذ رونالدو بمفرده يوفنتوس من الخروج من دور الستة عشر في موسمه الأول، فأحرز ثلاثية أمام أتليتيكو مدريد ليقلب هزيمة مباراة الذهاب. وسجل المهاجم البرتغالي هدفين أمام ليون الموسم الماضي. وكان التألق الفردي متوقعا منه في أوروبا عندما ضمه يوفنتوس بعقد ضخم لأربع سنوات، لكن لم يكن هناك أي علامات على ذلك أمام بورتو.
ويجني رونالدو 31 مليون يورو في العام الواحد في يوفنتوس وفقا لتقارير صحفية، وهو ما يزيد بواقع 23 مليون يورو على ماتيس دي ليخت ثاني أعلى لاعب أجرا في الفريق.
وثمة تكهنات بالفعل حول ما إذا كان يوفنتوس سيبيع رونالدو هذا الصيف، عندما يدخل العام الأخير في عقده، بعد أن أعلن النادي نتائج مالية مثيرة للقلق الشهر الماضي.
ووصلت خسائر يوفنتوس خسائر إلى 113 مليون يورو في الفترة من يوليو – ديسمبر 2020 في خضم أزمة كوفيد-19، مقابل 50.3 مليون يورو في الفترة نفسها من العام السابق.
وإذا رحل رونالدو، فمن الواضح أين يكمن المستقبل. وأحرز فيدريكو كييزا ثنائية رائعة أمام بورتو واستمتع اللاعب البالغ من العمر 23 عاما بموسم أول رائع في تورينو منذ انتقاله من فيورنتينا.
ومع وجود لاعبين أمثال دي ليخت (21 عاما) وويستون ماكيني (22 عاما) وديان كولوسيفسكي (20 عاما) يلعبون بانتظام تحت قيادة بيرلو، فإن العمود الفقري لتشكيلة شابة ليوفنتوس موجود بالفعل عندما يقرر المضي قدما.