يبدو أن معركة الفيروس التاجي الذي أزهق حتى الآن 5 ملايين إنسان حول العالم منذ ظهوره مطلع 2019، مستمرة.
فقد أكدت إحدى المساهمات في اختراع لقاح أوكسفورد أسترازينيكا أن كورونا لم ينتهِ، مضيفة أن الوباء القادم قد يكون أكثر فتكا.
ومع تزايد المخاوف من التهديد الذي بات يشكله المتغير Omicron شديد التحور ، والذي تم اكتشافه في حوالي 40 دولة، حذرت البروفيسور سارة جيلبرت من أن "هذا الوباء لم ينته بعد" ، إلا أنها أضافت أن الجائحة التالية قد تكون أسوأ!
"أكثر فتكا"
كما أضافت في محاضرة تبث اليوم الاثنين، على شبكة "بي بي سي" البريطانية، بحسب ما نقلت صحيفة الغارديان، " على الرغم من الطبيعة المدمرة للوباء الذي استمر عامين وأصاب أكثر من 265 مليون شخص، إلا أن الجائحة التالية قد تكون أكثر عدوى وربما تحصد المزيد من الأرواح!".
إلى ذلك اعتبرت أن "هذه لن تكون المرة الأخيرة التي يهدد فيها فيروس حياتنا وسبل عيشنا.. بل ربما تكون الجائحة التالية أسوأ، ويكون الفيروس أكثر عدوى، وفتكا أو ربما كليهما معا".
إلا أن عالمة اللقاحات في جامعة أكسفورد التي طور فريقها لقاح كوفيد 19 المستخدم حاليا في أكثر من 170 دولة، نبهت إلى ضرورة ألا يضيع التقدم العلمي والمعرفة المكتسبة عبر الأبحاث التي أجريت في سبيل مكافحة الفيروس التاجي، خلال السنتين الماضيتين.
وشددت على ضرورة الاستثمار في العلم والأبحاث الطبية، قائلة: "مثلما نستثمر في تمويل القوات المسلحة والاستخبارات والدبلوماسية، يجب أن نستثمر في الأفراد وأعمال البحث في مجال مكافحة الأوبئة."
أوميكرون.. الأكثر انتشاراً
أما عن المتحور الجديد من كورونا، فأوضحت أن أوميكرون يحتوي على طفرات تزيد من قابلية انتقال الفيروس، مضيفة أن الأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم أو العدوى السابقة قد تكون أقل فعالية في منع الإصابة به.
كما أشارت إلى "ضرورة الحذر واتخاذ خطوات لإبطاء انتشار هذا النوع الجديد، حتى تتكشف المزيد من المعلومات عن السلالة الأحدث من كورونا".
يذكر أن "أوميكرون" كان ظهر قبل نحو أسبوعين في عدد من البلدان بالقارة الإفريقية، قبل أن ينتقل إلى نحو 40 بلدا آخر.
فيما دعت منظمة الصحة العالمية إلى الحذر والعودة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية على رأسها التطعيم، وارتداء الكمامات، فضلاً عن تفادي الحشود، وتهوية الأماكن المغلقة.
إلا أنها في الوقت عينه حثت على عدم الهلع، أو إقفال الحدود ووقف رحلات الطيران بين البلدان التي ظهرت فيها السلالة الجديدة، معتبرة أن هذا الإجراء لن يثبت فعاليته.