في إحدى مناطق القاهرة، تقع شقة المخرج المصري أحمد جمال الذي يهوى زعيم الكوميديا عادل إمام، ولعشقه له حول شقته إلى متحف جمع فيه كل ما يتعلق بزعيم الكوميديا من فيديوهات وقصاصات صحف قديمة ومجلات، وكل ما كُتب ونُشر عنه.
ويروي المخرج الثلاثيني القصة لـ"العربية.نت" ويقول، إنه يهوى مشاهدة أعمال الفنان عادل إمام منذ صغره، وكانت أسرته تصطحبه للسينما والمسرح لمشاهدتها، ولذلك تعلق به، ومن شدة تعلقه، بدأ في البحث عن كل ما يخص الزعيم من أخبار ومعلومات، وتوجه للصحف والمجلات القديمة وبحث عنها في كل مكان، وجمع ما أمكن جمعه منها وما تحتويه من صور وبوسترات ومعلومات.
ويضيف أنه حوّل شقته لمتحف يضم مجلات وصحفا وقصاصات، وكان يفاجأ في كل مرة بمعلومات وأسرار عن الزعيم، وربما ليست معروفة للكثيرين، منها مثلا أول أجر تقاضاه، وأول مرة يكتب فيها اسمه في الصحف بعد إعلان اسمه في مسابقة مسرح التلفزيون في العام 1962، ومنها أنه خطب فنانة معروفة وقتها، وهي الفنانة مديحة حمدي، وأنه وراء اكتشاف الفنانتين إسعاد يونس ويسرا، وغالبية جيل الشباب محمد هنيدي وعلاء ولي الدين وغيرهما.
جدران شقة المخرج المصري تمتلئ ببوسترات وصور فوتوغرافية نادرة للفنان عادل إمام، بالإضافة لشرائط فيديو لأعماله، وصور لعقود عمله، ومنها أول عقد وقعه، وأغلفة المجلات التي تحمل صوره، وقصاصات الصحف التي تحمل آراء النقاد عنه.
ويقول إنه جمع أكثر من 10 آلاف مجلة وصحيفة ومئات الأفلام له، وكان يذهب لمناطق بعيدة وصعبة للبحث عن مجلة وصحيفة فيها اسم الزعيم ومعلومة عنه أو صورة له، بل حصل على متعلقات من لبنان وأميركا، وصور البوسترات التي كانت توزع على الجمهور قبل دخولهم لمشاهدة أفلام الزعيم.
وبسؤاله إذا كان الفنان الكبير يعلم بما فعله المخرج الشاب وإقامته لمتحف له؟
يجيب قائلا "نعم يعلم" ويشجعه عادل إمام على ذلك، مضيفا أنه ولولعه بالزعيم يشاهد يوميًا فيلمًا أو مسرحية له، ويحفظ كل أسماء الشخصيات والمخرجين والمؤلفين الذين عملوا معه، كما يفضل سماع موسيقى تصويرية لأحد أعماله.