كشف استطلاع حديث أن مصر جاءت في المرتبة الأولى عالميًا بين الوجهات السياحية الأكثر طلبا خلال الفترة الحالية، وفقا لاستقصاء الرأي الذي أجرته مجلة "ترافيل إنسايد"، السويسرية المتخصصة في الشأن السياحي.
ووفق بيان حديث أصدره مجلس الوزراء المصري، تتفوق مصر بذلك على العديد من المقاصد السياحية الأخرى كجزر المالديف وجزر الكاريبي وغيرها من بلاد العالم بالرغم من الإجراءات المشددة التي أقرتها الحكومة السويسرية لاحتواء أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد.
كانت بيانات حديثة للبنك المركزي المصري قد أشارت إلى تراجع إيرادات القطاع خلال الربع الأول من العام المالي الحالي بقيمة 3.4 مليار دولار وبنسبة 80.8% على أساس سنوي. وأشار "المركزي المصري" إلى أن إيرادات قطاع السياحة تراجعت إلى 801 مليون دولار خلال الفترة من يوليو وحتى نهاية سبتمبر الماضيين، مقابل نحو 4.19 مليار دولار خلال نفس الربع من العام المالي الماضي.
وكانت إيرادات السياحة المصرية قد سجلت نحو 9.85 مليار دولار خلال العام المالي الماضي 2019 / 2020، مقابل نحو 12.57 مليار دولار خلال العام المالي 2018 / 2019. وأظهر التقرير أن متحصلات النقل خلال الثلاثة أشهر تراجعت بمقدار 524.5 مليون دولار لتسجل نحو 1.7 مليار دولار، مقابل نحو 2.3 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي. وأوضح أن التراجع جاء كنتيجة أساسية لانخفاض متحصلات شركات الطيران بمقدار 328.1 مليون دولار تأثراً بجائحة كورونا.
وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في مصر، أحمد يوسف، إلى تأكيد منظمي الرحلات السويسريين على أن نتائج هذا الاستقصاء تعد مؤشرا إيجابيا للغاية.
وأوضح "يوسف" أن هذه النتائج تؤكد على ثقة السائح السويسري في أمان المقصد السياحي المصري دون غيره، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز وشواطئها الخلابة وجوها المشمس طوال العام وخاصة في مثل هذه الأوقات التي يكون الجو في أوروبا منخفضا في درجات الحرارة.
فيما أشار مدير المكتب المركزي المشرف على ألمانيا والنمسا وسويسرا بالهيئة المصرية تنشيط السياحة، محمد فرج، إلى أن منظمي الرحلات السويسريين أكدوا أيضا على أن هذا الاستقصاء جعلهم يعيدون النظر فى تسويق المنتجات السياحية المصرية، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز ثقة السائح فى أمان المقاصد السياحية المصرية والإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي اتخذتها الحكومة المصرية للوقاية من فيروس كورونا المستجد والمطبقة في الفنادق والمطاعم والمتاحف والمواقع الأثرية.