بعد فترة من الهدوء الفني والاختفاء، عاد الفنان محمد نجاتي بأربعة أعمال فنية أبرزها مسلسل "ضربة معلم" مع محمد رجب ورياض الخولي، والذي حقق نجاحا كبيرا، ثم أثار تصريح له حول المشايخ والفن عاصفة كبيرة من الجدل واتهمه البعض بمحاولة تصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حواره مع "العربية.نت "تحدث نجاتي عن مشكلته الأخيرة وتصريحاته وأعماله الفنية، ونجاح مسلسل "ضربة معلم" و"سكن البنات" ومشكلة مسلسل "يا أنا يا جدو".
*في البداية حدثنا عن سبب تصريحاتك بأن "الفن أهم من المشايخ" وما أثاره من جدل كبير جدا؟
**أنا قلت بالضبط "الفنان أهم من الشيوخ ودكاترة الجامعة" وهذا لا يعني أبدا أني أجرؤ على التقليل من شأن دكتور الجامعة والشيوخ، فأنا لم ولن أجرؤ على ذلك والجميع فوق رأسي، ولهم كل الاحترام والإجلال، فهم علماء وأساتذة أفاضل، وقد أسيء فهم مقصدي فكل ما كنت أحاول قوله إن تأثير الفنان على المجتمع قد يكون أكبر وأسرع وأعمق وأكثر انتشارا خاصة أن الفنان ينجح في الوصول للجميع بكل الفئات والطوائف والثقافات عن طريق السهل الممتنع، وهو ما يقدمه من محتوى فني، وجميعنا ندرك أن السينما والفن قد يغيروا من فكر ووجدان الإنسان، ولهذا فالفن أكثر خطورة، ولم أقصد التقليل من شأن أي شخص آخر في العموم، فمابالك بالمشايخ وعلماء الدين الأفاضل..
*هل فكرت في الاعتذار عن تصريحاتك التي تقول إنه أسيء فهمها وهل صحيح أنك تلقيت تهديدات؟
**نعم للأسف تلقيت الكثير من التهديدات وتعرضت للشتائم والسب والقذف بكل الطرق، وواجهت هجوما شديدا من البعض لمجرد إساءة فهم ما أقول وعدم إتاحتهم الفرصة لي لمجرد الإيضاح، ولم أفكر أبدا في الاعتذار أو التراجع لأن نيتي جيدة، ولن أتراجع ابدا عن تأكيد أهمية وخطورة الفن على المجتمع وتشكيل الوجدان.
*قال البعض إنك حاولت لفت الانتباه وتصدر الترند بمثل هذا التصريح الجريء.. فما ردك؟
**طبعا هذا كلام خال تماما من الصحة، فمن المستحيل أنا أسعى لتصدر الترند على حساب ديني وشيوخي وثوابت وتقاليد الأديان، فهي أشياء غير قابلة للمناقشة، خاصة أني شخص متدين جدا ومنتظم في صلاتي وأنتمي إلى منطقة شعبية وليست من صفاتي الدينية أو الشخصية محاولة المس بأي ثوابت لإحداث جدل، ولكنه كان رأي عفوي جدا وتم الإساءة له، وتحريف فهمه، لا أكثر ولا أقل ولازلت عند رأيي.
*وما رأيك في انشغال الكثير من النجوم بفكرة الترند وهوسهم بها وإثارة أي أزمة لتصدرها؟
**حقيقي أحزن جدا مما وصل إليه البعض والانشغال الدائم بفكرة الترند وخلافه ولا مانع أن يتصدر الممثل أو الفنان الترند، ولكن لابد أن يكون ذلك له سبب منطقي وفني، حيث لابد أن تكون تلك الأشياء لها علاقة بما يقدمه من عمل، لكن تحول القصة لأمور شخصية بالإضافة للسقوط في فخ الفبركة بأمور شخصية وصحية مثل أخبار الطلاق والعلاقات والمرض والاشاعات، فهي أشياء تافهة ومحزنة جدا وتسيء للفن بأكمله. وبعض الفنانين من تلك الفئة كرّهوا الناس فيهم بسبب تلك التصرفات وللأسف احنا كفنانين يسبّونا بذنبهم الناس ويسيؤون لنا.
*حدثنا عن مسلسل "ضربة معلم" مع محمد رجب والنجاح الذي حققه؟
**هو عمل شعبي واجتماعي وإنساني راقي جدا وبسيط ويحمل رسائل مهمة جدا، اختفت منذ فترة من الدراما والفن، مثل القيم والتقاليد والجدعنة والعلاقات الأسرية المترابطة والتفاني والإخلاص الشديد بين الأصدقاء وزملاء العمل، ولأن أى عمل شعبى يحقق رواجا كبيرا إذا تم عمله بحرفية شديدة نجح مسلسل "ضربة معلم" جدا خاصة كما قلت لأنه يطرح مشاكل وقضايا من واقعنا المصري والشعبي بنسبة كبيرة جدا ويلمس فئات كبيرة جدا موجودة فى مصر.
*هل توقعت ردود الأفعال الإيجابية على المسلسل رغم أنه يعرض بموسم شتوي وبعيدا عن المواسم الأكثر مشاهدة؟
**أنا دائما مع الرأي القائل أن العمل الجيد يفرض نفسه بأي وقت ويخلق لنفسه موسم وهذا اثبتته الكثير من الأعمال في السنوات الماضية، وبالنسبة لضربة معلم كنت متوقع النجاح لكن ليس بهذا الشكل ومنذ أول حلقة وقد لمست متابعة الناس للعمل، حيث كانوا يتواصلون مع كل صناع العمل ويوقفوني بالشارع ليسألوا عن الأحداث وتطوراتها.
*وماذا عن مسلسل "سكن البنات" ومسلسل "يا أنا يا جدو"؟
**شاركت في مسلسل "سكن البنات" كضيف شرف في البداية، وبعد نجاح وتفاعل الدور في الحلقات فوجئت باتصال من المخرج والمؤلف والمنتج وطلبوا تزويد مساحة الدور بعد نجاحه، ورحبت بذلك جدا خاصة أن العمل لاقى نجاحا كبيرا مع الناس.
أما مسلسل "يا أنا يا جدو"، فهو أيضا مسلسل جيد جدا هو مسلسل لايت كوميدي دمه خفيف جدا، ولكن قابل سوء حظ في الكثير من الأمور مثل توقيت العرض ولم يتم تسويقه بشكل جيد، خاصة أن منتجيه كانوا جدد في المجال، وبكل أسف يوجد بعض المنتجين يمارسون المهنة دون دراية كاملة في الإنتاج والتسويق، وهذا قد يضر بالعمل الذي يقدمونه.