ناشدت مخرجات أفغانيات فررن من طالبان العالم بألا ينسى الشعب الأفغاني وأن يدعم فنانيه، محذرات من أن دولة بلا ثقافة ستفقد هويتها في نهاية المطاف.
ونظم مهرجان البندقية السينمائي حلقة نقاشية السبت لإفساح مجال التعبير أمام صحراء كريمي وهي أول رئيسة لـ"مؤسسة الأفلام الأفغانية"، وأمام مخرجة الأفلام الوثائقية ساهرا ماني التي يعرض أحد أفلامها في "معرض سوق البندقية للأفلام".
وبكت كريمي وهي تروي للمراسلين قصة هروبها، حيث كان أمامها ساعات فقط لتقرر ما إذا كانت ستبقى أم ستغادر، متندمةً على "كل ما ضاع" بعد سيطرة طالبان الكاملة على البلاد.
وأشارت إلى توقّف العديد من الأفلام التي هي في مراحل ما قبل وما بعد الإنتاج، إضافةً الى ورش عمل صناعة الأفلام، والمفاوضات بشأن وثائق التأمين على المعدات، حيث باتت جميع هذه المسائل في يد طالبان.
وقالت إن المخرجين الأفغان يلقون ترحيباً متزايداً في المهرجانات السينمائية الدولية. يذكر أن فيلماً لكريمي عرض في مهرجان البندقية السينمائي عام 2019.
وأضافت: "كان حلمنا إنتاج أفلام، ورواية قصصنا من زوايا مختلفة، ومن وجهات نظر مختلفة لإظهار جمال بلدنا".
وكشفت أنها قررت الفرار في صباح 15 أغسطس يوم سيطرة طالبان على كابل، ولم تكن أمامها سوى بضع ساعات لاتخاذ "أصعب قرار في حياتها: البقاء أو المغادرة".