حالة من النشاط الفني يعيشها هذه الأيام، حيث يقوم بتصوير أكثر من عمل درامي في الوقت نفسه، من خلال المنصات التي يقتحمها بقوة بأكثر من عمل.
كما يستعد لشهر رمضان، حيث يتعاون مع عدد من المخرجين لأول مرة، بالإضافة إلى أنه يعمل علي العديد من الروايات الأدبية في تلك الأعمال، منها لأحمد خالد توفيق وابراهيم عيسى.
فهو بحق فنان متعدد المواهب، ما بين تقديم البرامج والتمثيل والغناء أيضا. إنه الفنان مراد مكرم الذي لا يجيد الطهي، ولكنه يجيد التذوق. يعلن أنه لا يملك صوتا جميلا، ولكن لديه مهارة في الغناء الأجنبي لإتقانه اللغة الفرنسية والإنجليزية بطلاقة. وفي حواره مع موقع "العربية.نت"، أعلن عن كواليس هذه الأعمال وتفاصيلها.
*عرض لك مؤخرا مسلسل "أجازة سعيدة" وكان شكل مختلف للدراما التليفزيونية.. فما تعليقك؟
**كفريق عمل للمسلسل كنا نسعي لتجسيد حقيقي لفئة كبيرة من المجتمع المصري ومشاكلهم، مثل مشاكل الأسر بين الأزواج وبعضها، والآباء وأبناءهم مع عرض طرق لحل هذه المشكلات، ففكرة العمل حول الأسرة المصرية، وعلاقة الأشخاص بها، فهو عمل درامي لايت وكوميدي ومزيج بين الثلاث أنواع، وهو عمل مختلف تماما عما قدم من قبل في الدراما بشكل عام.
*وكيف كانت كواليس العمل مع الفنان شريف منير وباقي أبطال العمل؟
**كواليس العمل كانت مليئة بالضحك والمرح بيني وبين شريف منير وهشام إسماعيل لدرجة أني كنت أشعر أني في بيتي مع أفراد أسرتي، بسبب حالة الحب والتعاون التي كنا نتعامل بها طوال الوقت، خاصة وأن العمل كان ينتمي لنوعية الأعمال الدرامية الطويلة حيث وصل عدد حلقاته لـ 40 حلقة.
*وما المشترك بينك وبين "سميح" في "أجازة سعيدة"؟
**المشترك بيني وبين سميح أني أشارك مع الشخصية في خوفه على بيته وأسرته وإهتمامه بزوجته وأطفاله وتأمينهم ماديا، وهو الصديق المقرب لشريف منير، ولكنه عكس تماما في كل شيء، والحقيقة إنني أتمنى تكثيف هذه النوعية من الأعمال الدرامية التي يحتاجها المجتمع للحفاظ على عقول الجيل الجديد من حروب "التريند" والأفكار الهابطة التي يشاهدونها على مواقع التواصل الإجتماعي.
*وماذا عن مسلسل "لون بحر" مع المخرج أمير رمسيس؟
**سعيد بهذا العمل، والذي إنتهيت من تصويره مؤخرا، فالمسلسل تجربة فريدة بالنسبة لي، فهي المرة الأولى التي أعمل فيها مع المخرج أمير رمسيس الذي يعد ن أهم المخرجين على الساحة حاليًا، وهو العمل التليفزيوني الأول الذي يقدمه. كما إنني سعيد بالعمل مع خالد النبوي فهو شخص ممتع لغاية، وهو من النجوم الذين رغبت في العمل معهم منذ فترة طويلة. وتدور أحداث العمل في إطار رومانسي خلال 15 حلقة.
*إنتهيت مؤخرا من تصوير مسلسل "وعد الشيطان" وكنت آخر من أنضم اليه.. أليس كذلك؟
**بالفعل إنتهينا منذ أيام قليلة من التصوير، ويتم تجهيزه للعرض على منصة "شاهد"، وتدور أحداثه في عالم ودراما السحر لكن من رأي عصري، ومن منظور جديد، وأقوم بدور مدير مجموعة شركات تسويق عقاري، ويتم التحالف مع "الشيطان" فى إطار من الإثارة والغموض. فالمسلسل يطرح فكرة الصراع المتفاقم بين الخير والشر من جهة، وبين القيم والأخلاق والطمع من جهة أخرى في 6 حلقات فقط. وهو من إخراج البريطاني كولين تييج، وأنا سعيد بالعمل معه، ومع الممثلة الأميركية Paula Patton فلهما طريقة مختلفة في العمل.
*تعمل أيضا علي رواية للراحل الدكتور أحمد خالد توفيق.. احكي لنا عن التجربة..
**وأنا سعيد جدا بأني جزء من هذا العمل المميز والذي يحمل رواية له بعنوان "سر الغرفة 207"، فالمسلسل كتب له السيناريو والحوار تامر إبراهيم وأقدم من خلاله دور"ميكائيل" وهو صاحب الفندق. وتدور أحداث المسلسل داخل فندق يمتلكه ميكائيل الذي يصر على بقاء الغرفة 207 رغم الأهوال التي تدور فيها من رعب وإثارة؛ فهي تودي بحياة كل من يقطنها. وهناك عدد كبير من الأشخاص دخلوا الغرفة 207، وتدور أحداثه فى حقبة الستينيات في إطار من الإثارة والتشويق في 10 حلقات فقط، حيث تحدث جريمة قتل، وفي إطار "الفلاش باك" تعود الشخصية التي تم قتلها من جديد لسرد ما مضى من أحداث.
*بعيدا عن الشاشة والأعمال السينمائية والتليفزيونية، قررت أن تخوض تجربة الغناء.. كيف حدث ذلك؟
**أصدقائي والمقربين يعلمون مدى حبي للغناء باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وفي محاولات سابقة للغناء باللغة العربية قوبل الأمر بالرفض، وقالوا صوتي بالعربي وحش، ولكن أنا لست مطربا، وفي الغناء بالعربي صوتي فعلًا وحش. ولكن ما المانع من التجربة؟ فالتجربة في الفن لعبة، كما إنني قررت الغناء باللغة العربية بناء على نصيحة الملحن والمؤلف مدحت الخولي، كما شجعتني مديرة أعمالي، في خوض التجربة بأكلملها باعتبارها دراما مغناة، بمعنى أغنية تحمل في طياتها قصة صغيرة، كما سجلت إحدى الأغنيات بلهجة الفنان الراحل علي الكسار.
*طرحت البوم من 6 أغاني.. فكيف كانت تلك التجربة خاصة وإنه الأول بالنسبة لك؟
**هو من تأليف وتلحين الأستاذ مدحت الخولي، وكل الاحترام والتقدير له، ولكني أعتبر هذا الألبوم مجرد تجربة تعلمت منها بلا شك، لأني أشعر بأن صوتي في الغناء الأجنبي أفضل بكثير، وأطمع في تقديم الأفضل. وحاليا أفكر بشكل جدي في تقديم ألبوم بأغنيات فرنسية وإنجليزية.
*هل هذه خطوة لتكوين فرقة موسيقية وغنائية؟
**لا أفكر نهائيا في تكوين فرقة، ولكن طموحي البومات وحفلات فقط.
*وما الذي يجذبك للدور الذي تقدمه؟
**أكثر ما يلفت نظري ويجذبني للدور هو عمقه وتفاصيله وأبعاده، وأحاول جاهدا أن أتفادى الدور الطويل بدون هدف. كما إني أكره التكرار ولذلك أدواري في الاعمال التي قدمتها مختلفة تمام، الاختلاف، ولو حدث التكرار أتناقش مع المخرج والمؤلف لأقدمه من زاوية مختلفة لأخرج بشخصية جديدة بعيدة عن التكرار.
*تقدم برنامج تليفزيوني بعنوان "الأكيل" فهل تجيد الطهي؟
**لا أجيد الطي نهائيا، ولكني أجيد التذوق، وأري أنه ليس بالضرورة من يجيد الطهي يجيد التذوق. فالناقد مثلا لا يجيد التمثيل والعكس صحيح، فهاتان موهبتان مختلفتان. فعندما قدمت البرنامج كانت فكرته جديدة، وأنا من اقترح الأسم ولكن اسم البرنامج أًصبح ملكا للقناة. والحمدلله كان ذلك البرنامج فاتحة الخير بالنسبة لي، وجعل المخرجين يلتفتون إلي من جديد ويعرضون علي أعمالا مميزة مثل المخرج هاني خليفة الذي قام بترشيحي لمسلسل "فوق مستوي الشبهات".
*وهل التذوق موهبة أم وراثة؟
**أنا بطبعي أعشق الأكل، وهذا أمر وراثي عن أمي، وكذلك أخي، ولكن التذوق بالتأكيد موهبة. ولكن حبي للأكل يرجع إلي مهارة أمي رحمها الله في الطهي، أما بالنسبة لمهاراتي في التذوق، فقد نمت مع مرور الوقت بكثرة سفرياتي لعدد من البلاد التي كنت أحرص علي تذوق أطباقها كجزء من ثقافتها. وأنصح بمضع الأكل جيدا، لأن الأكل السريع يمنح تذوقا أقل وبالتالي إستمتاعا أقل.
*وما الجديد خلال الفترة الحالية؟
**أقوم بتصوير دوري في مسلسل "فاتن أمل حربي" مع نيللي كريم، ةشريف سلامة، وهالة صدقي، وخالد سرحان، ومحمد الشرنوي، ومحمد ثروت، وجيلان علاء وفادية عبد الغني وعدد آخر من الفنانين الشباب. العمل من تأليف إبراهيم عيسى فى أولى تجاربه بالدراما التليفزيونية، وإخراج ماندو العدل، والذي سيتنافس في السباق الرمضاني ويتناول قضية اجتماعية مهمة وهي حضانة الأبناء للأم المطلقة عندما ترغب بالزواج مرة أخرى.