اهتزت الحال في بلدة مصرية، بمقتلة جماعية ظهرت خيوطها الأولى أمس الخميس، كما واليوم الجمعة، ملخصها أن مصريا اتصل الأربعاء بأبيه وشقيقتيه الموجودتان معه، إضافة لابني إحداهما، في مزرعة بالقطعة 39 من منطقة "الريف الأوروبي" بمدينة الشيخ زايد، ولما لم يجب أحد منهم على اتصالاته، مضى إليهم ليطمئن، إلا أنه وجد الجميع جثثا مذبوحة، وفقا لما ورد عن السلطات.
وفحص أفراد من أجهزة الأمن المصرية بمديرية الجيزة مسرح الجريمة التي قضى فيها خفير (حارس) المزرعة عادل أبو زيد، البالغ 54 سنة، كما وابنتاه (17و24 عاما) وحفيداه البالغان 6 و8 سنوات، بحسب ما قرأت "العربية.نت" بمواقع إعلامية مصرية عن المقتلة التي فرضت الشرطة حزاما أمنيا على مسرحها وفحصته.
الناجية الوحيدة
ووجد رجال الأمن أن الناجية الوحيدة من الحادث الدموي، بحسب ما انفرد به موقع "مصراوي" الإخباري، هي زوجة الأب القتيل، والتي لم تأت المصادر على اسمها، بل فقط أن عمرها 40 سنة، وحالتها حرجة، وهي خيط مهم وأساسي لمعرفة كل ما يتعلق بالمجزرة.
أما الابن المتصل، فتحفظت عليه أجهزة الأمن التي تحدث أفرادها إلى عدد من المقيمين بالمنطقة، وأخذوا عيّنات من دماء القتلى، قبل نقل الجثث إلى أحد المستشفيات للتشريح، تمهيدا لإعداد تقرير عن ذيول وملابسات ما حدث، وأهمها الدافع إلى الجريمة وهوية مرتكبيها.
وما تمت معرفته من التحريات الأولية حتى الآن بعد فحص كاميرات المراقبة بالمزرعة، إضافة لكاميرات مزارع ومنشآت مجاورة، والاستماع لمالك المزرعة وبعض العاملين فيها بالريف الأوربي، هو أن مرتكب الجريمة أكثر من شخص واحد، فيما ذكر أحد جيران المزرعة، أن الأب القتيل "يعمل ويقيم فيها، واصطحب باقي الضحايا معه، كما اعتاد" وفق تعبيره.