في وقت يسابق فيه العالم الزمن من أجل التوصل إلى لقاح يعيد الحياة إلى طبيعتها ويوقف آلة القتل غير المرئية التي تواصل حصد الأرواح على مدار الساعة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، عانت المطارات حول العالم من شبه شلل تام بفعل الجائحة رغم عودة الحركة بصورة جزئية على مدار الشهور الماضية، وأغلبها مازال يعاني حتى اليوم.
وتشير بيانات "Statista"، التي أطلعت عليها العربية.نت إلى انخفاض تاريخي متوقع في إيرادات المطارات خلال العام الجاري بفعل الجائحة مع حالة الشلل التي أصابت حركة النقل الجوي والقيود التي تفرضها الحكومات على المسافرين للحد من انتشار القاتل الخفي.
وفي صدارة قائمة المطارات الأكثر تأثر، كانت القارة الأوروبية التي حصد فيها الفيروس آلاف الأرواح من أبنائها مع توقعات بتراجع إيرادات المطارات خلال العام الجاري داخل القارة بنحو 65٪ لتبلغ 20 مليار دولار فقط مقارنة مع متوسط إيرادات قبيل الجائحة يبلغ نحو 60 مليار دولار.
فيما جاءت مطارات أفريقيا بالمرتبة الثانية مع توقعات بتهاوي إيرادات المطارات داخل القارة السمراء بنحو 61.4٪ لتبلغ نحو مليار دولار مقارنة مع نحو 4 مليارات دولار قبيل الجائحة على الرغم من تراجع معدلات انتشار الفيروس داخل القارة ولكن القطاع السياحي داخلها تضرر بشدة بالإضافة إلى إجراءات الإغلاق المتبعة من الحكومات.
وفي المرتبة الثالثة، تأتي مطارات أميركا الجنوبية والتي يتوقع أن تنخفض إيرادات مطاراتها خلال العام الجاري بنحو 61.3٪ لتبلغ نحو 3 مليارات دولار مقارنة مع نحو 9 مليارات دولار في زمن ما قبل جائحة كورونا.
القارة التي تشهد أكبر معدل من الإصابات والوفيات بالوقت الحالي وهي أميركا الشمالية، ينتظر أن تنخفض إيرادات المطارات خلال العام الجاري بنحو 60.4٪ لتبلغ نحو 15 مليار دولار مقارنة مع نحو 35 مليار دولار بالمتوسط خلال الأعوام الماضية.
مطارات منطقة الشرق الأوسط لم تنج هي الأخرى من تبعات الجائحة، إذ ينتظر أن تنخفض إيراداتها خلال العام الجاري بنحو 59.6٪ لتبلغ نحو 5 مليارات دولار مقارنة مع نحو 12 مليار دولار قبيل الجائحة في وقت تواصل فيه الحكومات بالمنطقة من تشديد قيودها على الحركة لوقف تفشي الفيروس.
فيما جاءت دول آسيا في المرتبة الأخيرة مع توقعات بهبوط إيرادات مطارتها بنحو 55.1٪ لتبلغ نحو 21 مليار دولار مقارنة مع 50 مليار دولار قبيل الجائحة في القارة التي يعتقد على نطاق واسع أنها منشأ الفيروس القاتل إذ سجلت أولى حالات الإصابة في بر الصين الرئيسي أواخر ديسمبر الماضي.
وتسببت الجائحة في خسائر فادحة لشركات الطيران العالمية التي توقفت طائرتها عن الإقلاع بفعل الجائحة ما اضطرها في نهاية المطاف نحو تسريح الآلاف من موظفيها وخفض النفقات في انتظار انقشاع غيوم الفيروس القاتل من سماء حركة الطيران العالمية.