قال مطار هيثرو البريطاني الأربعاء إن الفحوص الطبية الرقمية ستكون ضرورية لتعافي السفر الدولي من جائحة كوفيد-19، وذلك بعد تراجع أعداد المسافرين الذي كبده خسارة بلغت ملياري جنيه إسترليني (2.8 مليار دولار) العام الماضي.
كانت الحكومة البريطانية قالت الاثنين إن السفر إلى الخارج قد يُستأنف في منتصف مايو أيار بينما بدأت حملات التطعيم تؤتي ثمارها، مما أدى لارتفاع حجز العطلات.
وتبحث الحكومة إصدار جوازات سفر صحية رقمية أو تطبيق يساعد في تخفيف القيود، مع الإقرار بضرورة المقارنة بين المنافع والمخاطر المحتملة على الحريات المدنية.
لكن جون هولاند-كاي الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو قال إن التكنولوجيا الرقمية والاتفاقات الدولية ستكون ضرورية لإنعاش قطاع السفر الذي يوشك على الانهيار.
وأضاف ردا على سؤاله بشأن تطبيق رقمي للصحة "إنه ضروري بالتأكيد وهو من الأمور الأساسية التي يتعين على الحكومة العمل عليها".
يستغرق فحص نتائج اختبارات الكشف عن كوفيد-19 واستمارات تحديد موقع المسافر 20 دقيقة لكل راكب في هيثرو، مما يجعل من شبه المستحيل السفر في حالة زيادة أعداد المسافرين عن مستوياتها المتدنية الحالية.
وقال أكبر مطارات بريطانيا إن "من المرجح جدا" أن يتمكن الناس من السفر لقضاء عطلات الصيف لكنه يتوقع أن يستغرق تعافي أعداد المسافرين وقتا.
وتوقع المطار الواقع غربي لندن استقبال 25 مليون مسافر في النصف الثاني من العام، ما يعني أنه سيعمل بنصف طاقته تقريبا.
خسر مطار هيثرو، المملوك لفيروبيال الإسبانية ومؤسسة الاستثمار الصينية وجهات أخرى، العام الماضي لقب أزحم مطارات أوروبا لصالح باريس بعدما تقلص جدول رحلاته أكثر من منافسيه.
فقد تراجعت أعداد المسافرين 73% إلى 22 مليونا العام الماضي، نصفهم سافروا بين يناير كانون الثاني وفبراير شباط، قبل أن تُوقف الجائحة السفر الدولي في مارس آذار.
وقال هيثرو إن لديه سيولة 3.9 مليار إسترليني مما يتيح موارد كافية لمواصلة العمل في ظل مستويات السفر المنخفضة حتى 2023، رغم تكبده ملياري إسترليني قبل الضرائب في 2020.
وحث الحكومة على منح المطارات الكبيرة إعفاءات ضريبية، وهو أمر تتيحه للمطارات الصغيرة فقط، وتمديد برنامج دعم الإجازات مدفوعة الأجر لمساعدته ماليا قبل بدء التعافي.