معلومات أخيرة يكشفها مسبار منسي: جوف المذنبات رقيق جدًا

هبط مسبار فيلي من المركبة الفضائية روزيتا التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية على سطح المذنب تشوريوموف-جيراسيمنكو 67-بي الذي يبعد 600 مليون كيلومتر عن كوكب الأرض.

واصطدم فيلي بالمذنب دون أن يثبت خطافاته على سطحه، ليُفقَد بعدها خلف أحد منحدرات المذنب. وتوفر الصور التي التقطها فيلي في دقائقه الأخيرة رؤيةً للجزء الداخلي من حجر الفضاء الجليدي. وحدد العلماء نقطة اصطدام فيلي الأولى ومكان رقوده بعدها بوساطة الصور التي التقطتها المركبة روزيتا.

ومنحتنا معرفة مكان اصطدام المسبار الكثير من الإجابات عن طبيعة وكيفية تشكل المذنبات المعمرة لمليارات السنين مثل المذنب تشوريوموف-جيراسيمنكو 67 بي.

فوفقًا للبيانات التي وفرتها روزيتا، قضى المسبار دقيقتين كاملتين في موقع الهبوط الثاني. وقال لورانس أورورك من وكالة الفضاء الأوروبية، والذي ساعد في العثور على فيلي، في بيان «لقد ترك لنا فيلي لغزًا أخيرًا. فقد أشارت المستشعرات الموجودة في المسبار إلى أنه قد حفر سطح المذنب، ليُعريّ الجليد البدئي تحته، لنصل إلى جليد عمره مليارات السنين.»

وبدأ الفريق في العمل وتحليل بيانات اصطدام فيلي بسطح المذنب في المرة الثانية. فراقبوا اصطدام مقياس المغناطيسية للمسبار، وهو أداة مصممة لدراسة المجال المغناطيسي في محيط المذنب، بسطح المذنب أربع مراتٍ أثناء دوران المسبار حوله.

ودخل مقياس المغناطيسية في إحدى عمليات الاصطدام مسافة 25 سم كاملة في الجليد، تاركًا علامة مرئية على شكل «جمجمة،» كما وصفها أورورك.

وبدى الجليد الذي كشفه اصطدام فيلي، أكثر سطوعًا في الصور اللاحقة لأنه لم يتعرض لبيئة الفضاء.

وقاس العلماء للمرة الأولى نعومة الجزء الداخلي من المذنب، ليتضّح أنّه شديد الرقة.

وقال أورورك «مجرّد اصطدام فيلي بالشق في سطح المذنب مكننا من الوصول إلى هذا المزيج القديم من الغبار الجليدي، الذي يبلغ عمره مليارات السنين، والناعم جدًا، فهو أرقّ من رغوة الكابتشينو، أو رغوة حمام الفقاعات.»

وأضاف مات تايلور، عالم مشروع روزيتا التابع لوكالة الفضاء الأوروبي «إن اكتشافنا للجزء الداخلي الرقيق للمذنب يوفر لنا معلومات قيمة لتطوير آليات هبوط المسابير، وتحديد العمليات الميكانيكية الضرورية لاستعادة العينات من الفضاء.»

The post معلومات أخيرة يكشفها مسبار منسي: جوف المذنبات رقيق جدًا appeared first on مرصد المستقبل.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: