أفاد وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، بأن المعلومات التي تم جمعها خلال زيارة الخبراء الروس إلى جنوب إفريقيا، تدل على أن متحور أوميكرون ينتشر أسرع بكثير من السلالات السابقة.
وقال أثناء زيارة عمل إلى مدينة روستوف الروسية الواقعة على نهر الدون: "قيم الخبراء السير السريري وخصائصه. واتضح أن هذه السلالة تنتشر أسرع بكثير.. ويصاب بها أكبر عدد من الأطفال"، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
وأشار إلى أن سير المرض بعد الإصابة بمتحور أوميكرون يشبه أعراض الإنفلونزا.
كما أفاد بأن أنظمة الاختبار الموجودة لتشخيص فيروس كورونا قادرة على كشف المتحور أوميكرون، حيث قال الوزير: نرى أن كل أجهزة الكشف عن فيروس كورونا المستجد الموجودة حاليا في الأسواق، يمكنها كذلك الكشف عن المتحور أوميكرون.
وتشير الدراسات المختبرية المبكرة على الخلايا البشرية إلى أن المتحورة أوميكرون قد تكون هي الأقل كفاءة في التسلل إلى الرئتين والانتشار من خلية إلى أخرى، مقارنة بالمتحورات الأخرى من فيروس كورونا.
وقد يساعد هذا في تفسير بعض البيانات المبكرة من دول مثل جنوب إفريقيا وبريطانيا، التي تشير إلى أن سلالة أوميكرون تسبب "مرضاً أقل خطورة". لكن وعلى الرغم من أن أوميكرون قد لا يغزو خلايا الرئة بكفاءة، فإن الدراسة الجديدة التي نشرها موقع "لايف ساينس" Live Sciece العلمي الأميركي أكدت أن المتغير الجديد يتجنب معظم الأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل.
وعلى غرار أبحاث أخرى، أظهرت الدراسة أن جرعة معززة من اللقاح زادت بشكل كبير من قوة تحييد الأجسام المضادة للمتحور.
ووفقاً لكبير الباحثين رافيندرا غوبتا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة السريرية في معهد كمبردج للمناعة العلاجية والأمراض المعدية، فالنتائج تشير إلى أن أوميكرون متحور ذو حدين: فمن ناحية، هو أفضل في التهرب من جهاز المناعة، لكنه ربما يكون قد فقد بعضاً من قدرة فيروس كورونا على التسبب في مرض شديد.
ورغم التطمينات بشأن قدرة المتحور على مهاجمة المرضى بضراوة، فإن غوبتا أكد أن "الانتشار الملحوظ للمتحور أوميكرون لا يزال يمثل تحدياً صحياً كبيراً".