أتراك تساقطوا قتلى واحدا بعد الآخر منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حتى بلغوا حاليا 63 شخصا من الجنسين، وهم إلى مزيد، بحسب ما نقلت صحيفة "زمان" التركية اليوم عن السلطات التي قالت إن السبب هي خمور فاسدة ومغشوشة احتسوها في 10 مدن رئيسية كبرى، بينها إزمير.
فقد أوضحت السلطات، أن الوفيات كانت دائما بسبب الكحوليات والخمور الفاسدة والمغشوشة، وأنها تسببت لهم في حالة تسمم، خاصة مع اللجوء إلى الكحول الميثيلي بدلا من الكحول الإيثيلي بسبب انخفاض سعره، وأكدت السلطات الأمنية أنها ستواصل حملاتها لاعتقال المتورطين في ما أصبح جريمة جماعية، اعتقلت الشرطة منهم 285 خلال الأسبوع الأخير فقط، وأصدرت مذكرات اعتقال في حق 76 آخرين، وصادرت أطنانا من المشروبات الكحولية المغشوشة القاتلة.
وكانت قناة TRT التلفزيونية، بثت الأسبوع الماضي تقريرا مماثلا، ورد فيه أن 44 شخصا على الأقل، لقوا حتفهم ضحايا للمغشوش من الخمر، كما تم نقل 30 إلى المستشفيات، فيما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية أن الشرطة اعتقلت 22 مشتبهاً بهم في مداهمات بأنحاء البلاد وصادرت 20 طنا من الكحول الإيثيلي ومشروبات كحولية أخرى، وهو ما ظهر في مقاطع فيديو انتشر خبرها في معظم العالم تقريبا، ومنها فيديو مرفق تعرضه "العربية.نت" الآن، وفيه نجد العبوات المصادرة والأدوات المستخدمة في إنتاج المغشوش مما تم ضبطه أثناء المداهمات من كحوليات متنوعة ومغشوشة بهدف الربح السريع.
وفي التقرير أن استهلاك الكحوليات المصنعة منزليا، أو الكحول المقطر والمنتج في بيئة غير صحية يتزايد يوما بعد يوم في تركيا، بحسب ما تؤكد وسائل إعلام محلية، معززة أخبارها دائما مما تنقله عن الشرطة التي تحاول تضييق الخناق على المصنعين عشوائيا للكحول وكيفما كان، إلا أنها لا تفلح دائما كما يبدو.