تمكن باحثون مختصون في شؤون الإرهاب من وضع أيديهم على مكتبة إلكترونية عملاقة وسرية موجودة على الإنترنت وتتبع لتنظيم "داعش"، وتبين أنها تضم آلاف الكتب والمنشورات والوثائق والمواد الفيلمية والصور.
وبحسب المعلومات التي نشرتها تقارير صحافية في بريطانيا اطلعت عليها "العربية.نت"، فإن المكتبة تم اكتشافها من قبل باحثين يعملون في معهد الحوار الاستراتيجي البريطاني.
عشرة آلاف زائر شهرياً
وقال الباحثون إن المكتبة تضم أكثر من تسعين ألف مادة، وهي موجودة على الإنترنت ويطلع عليها حوالي عشرة آلاف زائر شهريا، مشيرين إلى أنها "فرصة لتجديد المحتوى المتطرف على الإنترنت بشكل متواصل".
وأكد الباحثون المختصون أن "هناك صعوبة في حجب المكتبة لأن محتوياتها مخزنة في أكثر من مكان".
ولفت الخبراء إلى أن سلطات مكافحة الإرهاب البريطانية والأميركية أحيطت علما بوجود المكتبة الإلكترونية، إلا أن المكتبة لا زالت تمارس أعمالها وأنشطتها.
وبحسب المعلومات فإن اكتشاف المكتبة تم بعد مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في أكتوبر الماضي.
وأوضح الباحثون أنه في حينها، كانت هناك مداخلات عدة مؤيدة للتنظيم، ونشرت في منصات التواصل الاجتماعي، وتحتوي على رابط قصير، يوجه القارئ إلى وثائق وأشرطة بتسع لغات.
ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية عن نائب مدير المعهد مصطفى عياد، أن "الأرشيف يحتوي على كل ما تريد معرفته عن كيفية التخطيط للهجمات وتنفيذها، أي بالأساس كل الأمور التي تحتاجها لتصبح إرهابيا أفضل".