يعوّل منتخب تونس على شفاء نجمه يوسف المساكني من فيروس كورونا ويأمل في تحقيق ثأر من مالي عمره 28 عاماً، عندما يلتقيان الأربعاء في ليمبي ضمن الجولة الأولى من المجموعة السادسة لكأس أمم إفريقيا في كرة القدم المقامة في الكاميرون.
وكانت مالي صدمت تونس مضيفة نسخة 1994 عندما فازت عليها بهدفين نظيفين في الجولة الأولى، وتسببت بإقصائها باكراً من المسابقة أمام جماهيرها على الملعب الأولمبي في المنزه. وفي اللقاء الثاني ضمن المسابقة القارية، في النسخة الأخيرة عام 2019، انتهى اللقاء بينهما بالتعادل 1-1.
وكانت تونس، المشاركة للمرة العشرين في النهائيات وبطلة 2004، وقعت في مجموعة مشابهة في نسخة 2019، مع مالي وموريتانيا أيضاً، فيما كانت أنغولا الطرف الرابع بدلاً من غامبيا. آنذاك خرجت تونس من نصف النهائي بصعوبة أمام السنغال صفر-1 بعد التمديد.
وتلقى "نسور قرطاج" أخباراً سارة قبل مواجهة مالي، بعد تعافي المساكني من كورونا، لكنه سيصل متأخراً الى الكاميرون ما قد يبعده عن التشكيلة الأساسية للمدرب منذر الكبيّر.
وقال الاتحاد التونسي في بيان: بعد إجراء مسح جديد وجملة من الفحوصات الطبية تأكد تعافي اللاعب يوسف المساكني وسلامته الصحية، ويستعد للتحول الثلاثاء 11 يناير من قطر في اتجاه الكاميرون للالتحاق بزملائه بمقر إقامة المنتخب التونسي.
ويغيب عن وسط تونس فرجاني ساسي، لاعب الدحيل القطري، المستبعد لأسباب فنية، على غرار الحارس معز حسن.
وقال الكبيّر الثلاثاء في مؤتمر صحافي: نعرف جيدا كيفية التعامل مع مثل هذه الظروف، نحن هنا من أجل هدف واحد وهو تمثيل تونس أحسن تمثيل. نحن هنا من أجل تاريخ وعراقة بلادنا.
وتابع: ظروف الإقامة والظروف المناخية وحالة الملعب ليست لها قيمة كبيرة بالنسبة لنا. والأهم أن نكون جاهزين على كل المستويات يوم المباراة من أجل تمثيل بلادنا أحسن تمثيل، معتبراً أن تونس ستكون منافسة جدية على اللقب.
ويملك منتخب تونس استقرارًا فنيًا، إذ تأهل الى البطولة 15 مرة على التوالي منذ 1994. وخلال هذه الفترة، تُوج التونسيون باللقب مرة واحدة، على أرضهم عام 2004 واحتلوا المركز الثاني مرة ايضًا (1996)، كما بلغوا الدور نصف النهائي مرتين والدور ربع النهائي ست مرات.
وعلى غرار تونس، بلغت مالي الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، وهي تبحث عن مشاركة مونديالية أولى في تاريخها عبر تشكيلة يحترف معظمها في الخارج.
وتحلم مالي، المشاركة للمرة الـ12 في النهائيات والثامنة توالياً، بمعانقة اللقب للمرة الأولى، خصوصاً وأن البطولة تقام على أرض الكاميرون التي شهدت أفضل إنجاز لمنتخب "النسور" عندما حلّ وصيفاً في نسخة عام 1972.
ولا يدخل المنتخب المالي ضمن دائرة المرشحين البارزين في النسخة الحالية، لكن نواة التشكيلة تضم لاعب وسط برايتون الإنجليزي إيف بيسوما ومهاجم ساوثمبتون الإنجليزي موسى دجينيبو، ما يجعله قادراً على حجز بطاقته إلى ربع النهائي على أقل تقدير.