تتوجه الأنظار إلى اللجنة التحكيمية لمهرجان كان السينمائي للدورة الـ 75 التي يترأسها الممثل الفرنسي فانسان ليندون لمن ستمنح السعفة الذهبية وبقية جوائز المهرجان، حيث رشح نقاد السينما المشاركون في المهرجان مجموعة من الأفلام التي تناولت مواضيع مختلفة.
ومن هذه الأفلام، فيلم امرأة تشايكوفسكي للمخرج الروسي كيريل سيربينكوف، وهو يتحدث عن قصة زواج الموسيقار تشايكوفسكي من أنتونينا المرأة الثرية العاشقة لموسيقاه ولعالمه الخفي بعلاقاته وأسرار ميوله الجنسية.
كما استقبل النقاد الفيلم الإيراني المعارض "العنكبوت المقدس" للمخرج الإيراني المعارض علي عباسين وهو يتحدث عن جرائم يقوم بها سفاح في مدينة مشهد الإيرانية لبائعات الهوى وتفسخ المجتمع الإيراني الذي يأخذ فتاواه من عمائم دينية وتورط القضاء والشرطة في عمليات رشاوى واغتصاب للنساء الإيرانيات.
ويفضح الفيلم نظرة المجتمع الإيراني المتدنية للمرأة وقمعها، وكذلك فيلم "كلوز" (قريب) للمخرج البلجيكي لوكا دهونت أحد أكبر المرشحين للفوز بالسعفة الذهبية هذا العام.
ونفس الفيلم يستعرض نموذجا من الصداقات بين ولدين، تعرضا لضرر كبير عند وصولهما إلى الإعدادي.
ويكشف العمل جانبا من غموض العلاقات الذكورية، وما يرتبط بها من قيم تجمع طرفين في علاقة صداقة.
فيلم آخر من إيران يحمل عنوان "ليلى وأخوانها" للمخرج سعيد روستائي وهو مرشح لنيل جوائز المهرجان ويتحدث عن عائلة ليلى التي تصطدم مع إخوانها بالميراث والحصار الاقتصادي المفروض على إيران وتدني العملة وضياع الأموال بسبب الصراع على زعامة العائلة، وهو فيلم يستحق إحدى جوائز المهرجان.
والعمل الثاني الذي أثار إعجاب العديد من النقاد هو "شوين آب" للمخرجة الأميركية كيلي ريتشارد، التي عرفت بكونها تلتفت لفئات من المجتمع لا تستأثر عادة باهتمام صناع السينما. ويرصد الفيلم علاقة فنان بالآخرين خاصة قبل تقديمه لمعرض لأعماله.
كذلك، فيلم بولندي مرشح هو الآخر لنيل إحدى جوائز المهرجان يحمل عنوان "إي أو" للمخرج جيرزي سكوليموفسكي ويتناول موضوع غريب وظريف لحمار يرى بعيون حزينة، بالأشخاص الطيبين والأشرار في طريق حياته، ويختبر الفرح والألم، ويتحمل عجلة الحظ بشكل عشوائي، ويحول حظه إلى كارثة ويأسه إلى نعيم غير متوقع، لكنه لم يفقد براءته ونتعرف على عوالم العيش في أوروبا من خلال عيون هذا الحمار.
فيلم آخر مرشح هو السيرة الذاتية للمخرج جيمس كراي جراي "توقيت أرماغودون" يتحدث عن مدينة نيويورك في الثمانينيات في عهد الرئيس ريغان، ويسرد قصة طفولته في هذه الحقبة، حيث تخبطت حياته بمشاكل الطبقية والعنصرية.