سجَّلت بريطانيا رقماً قياسياً جديداً يوم الأربعاء الماضي من حيث أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أراضيها ومياهها الإقليمية، وذلك بالتزامن مع تخفيف إجراءات الإغلاق التي ظلت مفروضة لشهور في السابق من أجل السيطرة على انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
ويوم الأربعاء الماضي وصل 409 مهاجرين غير شرعيين إلى شواطئ بريطانيا في موجة هجرة أو تهريب بواسطة القوارب الصغيرة لم يتم تسجيل أي مثيل لها منذ سنوات.
وقالت وسائل الإعلام البريطانية في تقارير اطلعت عليها "العربية.نت" إن هذا "رقم قياسي جديد لم يسبق أن تم تسجيله خلال يوم واحد في بريطانيا".
وتمكنت قوات بريطانية من اعتراض مئات المهاجرين في القناة الإنجليزية التي تربط بين فرنسا وبريطانيا، بينما تمكن مهاجرون آخرون من الوصول إلى الشواطئ.
وكان أعلى مستوى سابق قد تم تسجيله عند 235 مهاجراً في 6 أغسطس الماضي.
ويرفع هذا العدد الإجمالي للمهاجرين الذين عبروا البحر إلى بريطانيا في عام 2020 إلى أكثر من 5600 مهاجر، بحسب تقارير إعلامية محلية في لندن.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون للبرلمان إن بريطانيا "هدف ومغناطيس" للمتاجرين بالبشر، وتعهد بتغيير القانون للمساعدة في معالجة الأزمة.
وشوهدت أعداد كبيرة من المهاجرين يتم إحضارهم إلى ميناء كينت جنوبي إنجلترا، معبأين على متن زوارق دورية تابعة لقوات الحدود ويجلسون على مقدمة قوارب النجاة.
وخلال الأسابيع الأخيرة وجهت وزارة الداخلية البريطانية اللوم إلى السلطات الفرنسية و"المحامين الناشطين"، وقالت إنهم السبب في ارتفاع عدد عمليات العبور وصعوبات إبعاد طالبي اللجوء بمجرد وصولهم إلى بريطانيا.