“مهمة خاصة” في تونس.. ما أسباب إخفاق وتردّي المنظومة الصحية؟

بعد النجاح في احتواء فيروس كورونا المستجد خلال الموجة الأولى في العام الماضي، تواجه تونس اليوم زيادة في حالات الإصابة الجديدة مع ارتفاع في عدد الضحايا يوميا.

من أجل ذلك فرضت السلطات التونسية عزلا تاماً في بعض المدن منذ أسبوع، إلا أنها رفضت تطبيق العزل العام على مستوى البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية.

وتعتبر السلطات الصحية أن المؤسسات الاستشفائية الحكومية والخاصة استوفت طاقتها الاستيعابية القصوى، سواء في أسطوانات الأكسجين أو في أجنحة العناية المركزة.

وضع كارثي

بدورها، وصفت الدكتورة نصاف بن علية الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، الوضع الصحي في تونس بالكارثي وأعلنت انهيار المنظومة الصحية.

وأثار تصريح حفيظة وزارة الصحة التونسية التي اعتبرت أن المنظومة الصحية مازالت صامدة، على الرغم من خطورة الوضع الصحي في تونس، وأن الوضع لم يخرج تماما عن السيطرة، رغم ما تعانيه المستشفيات من نقص حاد في مادة الأكسجين والفحص المختبري.

جاء ذلك، في وقت يُحذر الأطباء والمتخصصون في علم الأوبئة في تونس، من خطورة الوضع الوبائي في البلاد، ومن انتشار موجة رابعة من الفيروس، تهيمن عليه السلالة البرازيلية والسلالة الهندية "دلتا".

نداءات استغاثة

إلى ذلك، تعالت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تونس نداءات استغاثة من تونسيين، انتقدوا بشدة الأداء الحكومي مع هذه الأزمة الصحيّة، منددين بعدم فرض رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية لحجر صحي شامل من شأنه كسر حلقات العدوى، معتبرين أن القيادات الحاكمة تعمل لضمان مصالح رجال الأعمال خصوصا في قطاعات الفندقة والسياحة والصناعة.

وخلال الأيام الأخيرة أعربت دول عدة عن وقوفها إلى جانب تونس في أزمتها الصحية، وأرسلت معدات طبية وعددا من اللقاحات بشكل عاجل وفي طليعتها السعودية.

كما أمر الرئيس قيس سعيد الجيش التونسي بتولي عملية تلقيح كبار السن في منازلهم، من قبل الوحدات الطبية العسكرية، وأعلن عزم بلاده شراء 3.5 مليون جرعة لقاح من شركة "جونسون آند جونسون" خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتقصّى فريق "مهمة خاصة" عن أسباب إخفاق وتردّي المنظومة الصحّية في تونس؟، وأسباب فشل الحكومة في توعية المواطن التونسي بخطر فيروس كورونا؟ وهل كان للفساد دور في سرعة انتشار الجائحة في تونس.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: