مهندسون يحولون أوراق الأناناس إلى طائرات مسيرة قابلة للتحلل الحيوي

ما فتئ المهندسون يبتكرون شتى الطرق لتحويل شيء إلى آخر، ومنهم من يطور أساليب للاستفادة من المخلفات سعيًا إلى الاستدامة والاقتصاد الصديق للبيئة.

وفي ظل جائحة كوفيد-19 اتجه المزارعون الماليزيون نحو بيع بقايا أوراق الأناناس لاستخدامها في تصنيع الطائرات المسيرة، عوضًا عن حرقها كما جرت العادة في كل موسم زراعي.

إذ ابتكر الباحثون من ماليزيا وسيلة لتحويل ألياف أوراق الأناناس إلى مواد متينة إلى درجة كافية لتستخدم في صنع هياكل الطائرات المسيرة.

Universiti Putra Malaysia/Noor Azreen Awang

استخدام مستدام لأوراق الأناناس

قاد المشروع البروفيسور محمد طارق حميد سلطان من جامعة بوترا الماليزية، ويعمل وفريقه على دعم مزارعي منطقة هولوه لانغت، التي تبعد نحو 65 كيلومترًا عن مدينة كوالالمبور.

وصرّح محمد لوكالة أنباء رويترز «حولنا أوراق الأناناس إلى ألياف قابلة للاستخدام في تطبيقات الطيران، وخاصة في تصنيع الطائرات المسيرة.»

ولدت فكرة صناعة الطائرات المسيرة من أوراق الأناناس خلال مشروع مجتمعي في إقليم سلاغور، فخلال العام 2017، طلب زعيم قرية في الإقليم مساعدة أستاذ الجامعة في التخلص من أوراق الأناناس في مزارع الأناناس.

وتمتاز الطائرات المسيّرة المصنّعة من هذه المواد بنسبة صلابة أعلى لكل وحدة وزن، فضلًا عن أنها أرخص وأخف وسهلة الإتلاف عند انتهاء صلاحيتها، إذ يكفي أن يدفن هيكل الطائرة في الأرض بسهولة، فيتحلل خلال أسبوعين.

وذكرت الجامعة في بيان صحافي أن الطائرات المصنوعة منذ العام 2017 استطاعت التحليق حتى ارتفاع 1000 متر، وبقيت في الهواء عشرين دقيقة.

مساعدة المزراعين خلال بناء الطائرات المسيرة

الهدف الرئيس من هذه التجربة صنع طائرة مسيرة ضخمة، لنقل حمولات زراعية ضخمة، وإجراء عمليات التفتيش الجوي على المزارع. علاوة على ذلك، يتطلع المزارعون إلى تعزيز دخلهم بهذا المشروع.

وصرح مُزارع الأناناس إيروان إسماعيل لوكالة أنباء رويترز «طال اليأس مجتمعاتنا في ظل جائحة كوفيد-19، ولم يعد لنا بديل لتعزيز دخلنا.»

لكن هذه المشاريع قد تشجع مهندسين أكثر على ابتكار مشاريع مماثلة للاستفادة من باقي المخلفات، ما يقدم يد العون للمزارعين مع الحفاظ على البيئة في الوقت ذاته.

The post مهندسون يحولون أوراق الأناناس إلى طائرات مسيرة قابلة للتحلل الحيوي appeared first on مرصد المستقبل.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: