دقة لا متناهية
تمكّن مهندسون ولأول مرة من تطوير ملاقط ضوئية قادرة على التقاط جزيئات حيوية وبروتينات مفردة دون تخريب بنيتها – ما يعدّ تقدمًا كبيرًا في هذا المجال.
وتعرف الملاقط الضوئية بأنها أجهزة تُستخدم لعزل الأجسام الدقيقة ومعالجتها بالاعتماد على أشعة ليزر عالية التركيز.
وسابقًا لم تكن هذه الملاقط قادرة على التعامل مع أي جسم أصغر من كرية الدم الحمراء، أما الملاقط الجديدة فتتمكن من التقاط جزيئات البروتين والحمض النووي، وفقًا لبحث نُشر في مجلة نيتشر نانوتكنولوجي.
ويأمل المهندسون المطوّرون من جامعة فاندربيلت أن يستفيد الأطباء من ذلك في التشخيص المبكر لأمراض مختلفة أهمها الألزهايمر.
شعاع ضوئي شديد القوة
تقنيًا تسمّى هذه الملاقط الجديدة بالملاقط الضوئية الحرارية الكهروهيدروديناميكية، وتَستخدم أشعة ليزر قادرة على عزل أجسام صغيرة جدًا -يصل طولها إلى عشرة نانومترات- دون تخريبها وذلك بتجنّب تعريضها للأشعة المركّزة مباشرة.
وقال جوستوس ندوكايفي كبير مطوري هذه التقنية في بيان صحافي «طوّرنا استراتيجية تمكننا من التقاط جزيئات متناهية الصغر دون تعريضها لأشعة مركّزة أو حرارة عالية قد تلحق الضرر بوظائفها.»
وأضاف «إمكانية حصر جسيمات بهذا الصغر ومعالجتها تتيح لنا فهم كثير من التفاصيل عن سلوك الحمض النووي والجزيئات الحيوية.»
العلامات المبكرة
ومعروف أن إمكانية عزل البروتينات وفرزها ودراستها عنصر مهم جدًا للأطباء عند تقصي العلامات المبكرة لمرض ألزهايمر أو غيره من الأمراض العصبية التنكسية.
ولأن الملاقط الضوئية الجديدة تعمل على مستوى الجزيئات الصغيرة فإنها نظريًا قد تمكّن الأطباء من إيجاد البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر في مراحله المبكرة.
وختم ندوكايفي البيان بقوله «استخدامات الملاقط الضوئية الجديدة لا حصر لها.»
The post مهندسون يطوّرون ملاقط صغيرة جدًا قادرة على التقاط الجزيئات appeared first on مرصد المستقبل.