اتضح أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، كان فريدا من نوعه بأمور كثيرة، لا قليلة كما كانوا يعتقدون، فقد نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، مقتطفات من كتاب ألفته بعنوان "سآخذ أسئلتكم الآن" وروت فيه أمورا غريبة عن الرئيس الذي وصفته في الكتاب بأنه "مزاجي وكاذب، يقوم بأمور بشكل خفي ويميّز على أساس الجنس"، وفق تعبير من شغلت منصبها من يوليو 2019 إلى أبريل العام الماضي، وتولت بعدها إدارة مكتب زوجته ميلانيا ترمب.
من الوارد في كتاب "I’ll Take Your Questions Now" أن ترمب عيّن موظفة في الطائرة الرئاسية رقم واحد "ليحدق فقط بمؤخرتها" ووصفت ما كان يعتريه من نوبات غضب بمرعبة، إلى درجة أنه لم يكن يهدأ منها إلا بعد سماعه أغاني يحبها، أشهرها واحدة اسمها Memory ويؤمنها له شخص عيّنه في البيت الأبيض، كان لقبه "رجل الموسيقى"، ومهمته تهدئته فقط حيت يغضب.
وفي فصل من الكتاب، تتحدث غريشام عن لقاء جمع ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة "مجموعة العشرين" منذ عامين، وقالت فيه إن الأميركي السابق قال لنظيره الروسي، في غياب الصحافيين: "سأتصرف معك بحزم لبضعة دقائق، فقط من أجل الكاميرات، وما إن يرحلوا (يقصد الصحافيون) سنتحدّث".
كما روت غريشام التي استقالت من عملها كمديرة لمكتب ميلانيا ترمب بعد الهجوم في 9 يناير الماضي على "الكابيتول" بواشنطن، أن ترمب "أخفى عن الرأي العام أنه خضع في 2019 لتنظير القولون" وأن زوجته ميلانيا أصبحت عدائية أكثر نحوه "بعد الكشف عن علاقته بممثلة إباحية، وطلبت بعد هذه الفضيحة، أن يرافقها في إطلالاتها العامة عسكري جذاب لإثارة غضب زوجها"، مضيفة في الكتاب أن انعدام المصداقية "كان يسري في البيت الأبيض بعهد ترمب، كما لو كان انتشاره يتم عبر شبكة المكيفات"، وفق تعبيرها.