قال محمد الحوت، رئيس شركة طيران الشرق الأوسط، يوم أمس الأحد إن الشركة ستضطر في وقت ما إلى المطالبة بدفع ثمن التذاكر التي يتم شراؤها في لبنان باستخدام "الدولارات الجديدة"، أو العملة "الفريش دولار" "Fresh Dollar" التي تم تحويلها في الآونة الأخيرة ولا تخضع للقيود المفروضة منذ الأزمة المالية.
ولم يذكر الحوت متى سيتم تطبيق ذلك، لكن هذا التحذير سيثير مخاوف أصحاب الدولارات الذين فرضت السلطات قيوداً على حساباتهم بالدولار منذ أواخر عام 2019.
وقيدت السلطات اللبنانية سحوبات الدولار إلى حوالي 500 دولار شهرياً، مع استثناءات قليلة، وفرضت سعر صرف يبلغ حوالي 3900 ليرة لبنانية، مما قلل فعلياً من قيمة هذه الودائع لأن سعر الصرف غير الرسمي في الشارع يتجاوز الآن 8000. وقبل الأزمة، كان 1500 هو السعر المستخدم بحرية.
وكان شراء تذاكر الطيران أحد الطرق التي يمكن من خلالها استخدام تلك الدولارات الموجودة في البنوك المحلية في بلد به عدد كبير من المغتربين، وحيث نمت العملة الصعبة.
الدولارات التي تم تحويلها إلى لبنان في الأشهر الأخيرة، والمعروفة باسم "الدولارات الجديدة"، محفوظة في حسابات جديدة ولا تخضع لقيود السحب أو غيرها من القيود.
وقال الحوت لرويترز إنه إذا أرادت الشركة ضمان استقرارها، فستصل إلى وقت تحتاج فيه إلى أن تكون المبيعات بالدولار الجديد، مضيفاً أن الشركة ستضطر لذلك لأن نفقاتها على الوقود والمواد الأخرى تتم بالدولار.
وأضاف أن البديل هو التوقف عن تشغيل الناقل المملوك أغلبه لمصرف لبنان المركزي.
كما قال لقناة تلفزيونية لبنانية إن الأسعار ستنخفض بنحو 40% بمجرد أن يتم الدفع "بالدولار الجديد".