نشاط فني كبير جدا تعيشه الفنانة ميساء مغربي حيث تتنقل ما بين التمثيل والإخراج والإنتاج وتقديم البرامج، وتكثف نشاطها بشكل أكبر مؤخرا بالسينما حيث انشغلت بأكثر من فيلم سينمائي هام جدا مرة كممثلة ومرة كمخرجة بالإضافة لمشاريع عدة تحضر لها.
وفي حوار خاص مع "العربية.نت" تحدثت ميساء عن فيلم (ثري تو ون) وتجربتها فيه وكيف تطرح قضية صناعة السينما ومعاناة أهل الفن من خلاله ، كما كشفت عن حكايتها مع إخراج أول فيلم روائي لها وهو وجوه محرمة.
كيف جاءت فكرة فيلم 1 – 2- 3 أو ثري تو ون وفكرت في عملها للسينما؟
الفكرة جاءت لأني شعرت أن الناس عندهم الكثير من الشغف والفضول ليعرفوا كواليس العلاقة بين الفن والفنانين وحقل الصناعة وتفاصيله مثل اللوكيشن والراكور المشاكل الشخصية للممثلين والعلاقة بين الممثلين وبعضهم، وحقيقي وجدت الناس حريصين على معرفة الآلية والتفاصيل في كل شيء خاص بصناعة الفن ومن هنا جاءت الفكرة لدي وشعرت أن الفيلم سيكون به شيء جديد .
هل صحيح أنك كتبت قصة الفيلم أيضا ولماذا اخترت وجوها جديدة للبطولة وليس ممثلين معروفين؟
الفيلم كتبت قصته بالفعل واستعنت بكاتب للسيناريو فأنا لا أجيد كتابة السيناريو لكن أكتب جيدا القصة والحوار، وبالنسبة لعدم استعانتي بممثلين محترفين فذلك حدث لأني قررت أن أقدم شيئا جديدا من كل النواحي حتى من حيث الأبطال فكرت في الوجوه الجديدة حيث إن هناك مواهب تحتاج فرصا حقيقية وفي هذا العمل الفرص موجودة ومتساوية والأدوار موزعة بشكل جيد وعادل يخلق فرصة اكتشاف حقيقية للجميع. والأفضل لي أن أكتشف وجودا جديدة يشقون طريقهم وأقدم لهم فرصة حقيقية فهذا يخدم الفن أكثر من تقديم ممثلين معروفين في أدوار قد يكونوا مروا بها من قبل فهذا لن يفيدني أو يفيدهم.
وأنا أختار فريق العمل بناء على الورق والأدوار وعندما تم كتابة هذا العمل شعرت أنه يجب تقديم ناس بشكل مختلف في الأدوار أو ناس تمثل لأول مرة أفضل .
يقال إن هذا الفيلم لا يندرج تحت السينما الجماهيرية أو التجارية فلماذا تحمست له؟
غير صحيح أن الفيلم غير جماهيري قد يكون غير تجاري بالمعنى الحرفي للكلمة لكن هذا لا يعني أنه غير جماهيري بل هو فيلم سينمائي بامتياز وبه الكثير من العوامل الجماهيرية لكنه ليس فيلم مهرجانات وليس فيلما تجاريا في نفس الوقت، وسيجد المشاهد بالفيلم شيء يحبه ويلمسه بكل تأكيد .
هل قمت بإنتاج الفيلم وما هو دورك فيه؟
هناك أكثر من جهة قامت بإنتاج الفيلم وتم تصويره في دبي والرياض لأننا كنا نحتاج مساحات استوديوهات كبيرة جدا .
وأقدم من خلاله دور فنانة معتزلة وتحب التمثيل لكن زوجها أصر على ابتعادها ففضلت أن تكون داخل المجال بشكل آخر حيث تمارس الفن بشكل غير مباشر تكشف عنه الأحداث.
عرض الفيلم في المملكة العربية السعودية؟ كيف تم استقباله؟
الفيلم تم استقباله بحب كبير وترحاب و الجمهور السعودي يستقبل الأفلام بشغف كبير لأنه جمهور عنده تذوق كبير ومطلع ومثقف ويتابع كل الثقافات السينمائية على المنصات وفي دور العرض وفي منصات مثل نتفليكس يعرف كل ماهو جديد في السينما في العالم، ولذلك فالسعوديون متابعون لكل الأفلام ومثلا عند عرض فيلم الفيل الأزرق "كسر الدنيا".
هل سيعرض فيلم ون تو ثري في مصر؟
لا أعرف في الحقيقة وهل الجمهور المصري سيقبل على فيلم خليجي يتحدث بلهجة خليجية؟ وأنا طموحي أن يعرض الفيلم لكل الوطن العربي و"نفسي الجمهور المصري يشوف حاجة خليجي ويعرف إحنا بنعمل إيه" .
وأعتقد أن الفيلم الخليجي صعب على المصريين يمكن بسبب اللهجة ولكن لهجة الرياض قريبة من اللغة العربية وستكون مفهومة جدا، ولكن أنا عموما ورغم أني مغربية أحب اللهجة البيضاء وأفضل أن تكون هي اللهجة في كل الأعمال.
وماذا عن فيلم نور ووجوه محرمة؟
هذا الفيلم أنا أخرجته وتأخر عرضه حيث كان مفروض يعرض في عيد الأضحى الماضي وهو فيلم مختلف جدا، وثقيل فنيا من حيث الكتابة والبطلة التي تقوم ببطولته بنت صغيرة عمرها 8 سنين ومبهرة بكل المقاييس، والفيلم هو أول إخراج فيلم روائي طويل والفيلم تحد وأعتبره "البيبي بتاعي".