كانت أعين المراقبين ترتكز نحو ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان في مواجهة ريال مدريد ضمن ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن أسطورة برشلونة السابق ما زال يبحث عن نفسه بعد 6 أشهر من انضمامه إلى نادي العاصمة الفرنسية.
ويرى مدربه ماوريسيو بوكيتينو أن "البرغوث" أفضل لاعب في العالم دون أن يقبل النقاش حول أحقية الفائز بالكرة الذهبية 7 مرات، إلا أن ميسي نادراً ما يقدم الأسباب والبراهين التي تدفع الآخرين لتصديق ما قاله المدرب، منذ خلعه قميص النادي الكتالوني وارتداء قميص النادي الفرنسي.
وتوهج ميسي في الفوز على ليل حامل اللقب 5-1 في الدوري الفرنسي قبل 10 أيام من الاستحقاق الأوروبي وظن الكثيرون أن انطلاقته الحقيقية ستكون أمام ريال مدريد، لكن كان ذلك خطأ، إذ بقي ميسي في الظل طوال المواجهة.
أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 62 صدها الحارس كورتوا، وهي أول جزائية يهدرها في تاريخه أمام ريال مدريد، ما يمكن أن يكّلف غالياً فريقه خصوصاً مع اعتماد قانون إلغاء أفضلية الأهداف خارج الديار. في حين مرر 75 كرة ما جعل منه ثالث أكثر اللاعبين الباريسيين تحركاً، ولكن من دون أن يكتسب صفة الحاسم.
ودافع بوكيتينو عن مواطنه قائلاً : خاض ميسي مباراة كبيرة بالنسبة لي، أهدر ركلة جزاء ولكن هذه هي كرة القدم. لعب الفريق جيداً لأن ليو ربط جميع العناصر.
وتعكس مباراة ميسي أمام ريال صورة تخبطه في الأشهر الستة الأولى في العاصمة الفرنسية، بين الإصابات وفيروس كورونا وسوء الحظ الذي يلاحقه إذ أصاب القائم 7 مرات في مسابقة دوري هذا الموسم.
ويطرح البعض السؤال الأبدي: هل سيتمكن ميسي من التأقلم على الحياة الباريسية وعلى فريق، بخلاف برشلونة، لا يلعب دائماً من أجله؟ أمام الأرجنتيني 3 أسابيع للردّ على هذا السؤال واستعادة فعاليته.