ميلان يستعيد اتزانه بثنائية روما

استعاد ميلان اتزانه ببطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم، واستأنف مسيرته نحو المنافسة على لقب المسابقة، بعدما حقق فوزا ثمينا 2 – 1 على مضيفه روما اليوم الأحد في قمة مباريات المرحلة الرابعة والعشرين للبطولة.

ارتفع رصيد ميلان، الذي خسر مباراتيه الماضيتين في المسابقة أمام سبيزيا وإنتر، إلى 52 نقطة في المركز الثاني، بفارق أربع نقاط خلف جاره اللدود إنتر (المتصدر).

في المقابل، تجمد رصيد روما، الذي تلقى خسارته السادسة في المسابقة خلال الموسم الحالي، عند 44 نقطة في المركز الخامس، بفارق نقطتين خلف أتالانتا، صاحب المركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وبادر ميلان بالتسجيل عبر لاعبه فرانك كيسي في الدقيقة 43 من ركلة جزاء، لكن جوردان فيرتو أحرز هدف التعادل لروما في الدقيقة 50. لم يهنأ روما بتعادله كثيرا، بعدما أعاد آنتي ريبيتش التقدم لميلان من جديد، محرزا الهدف الثاني للفريق اللومباردي في الدقيقة 58.

بدأ اللقاء بهجوم مكثف من جانب ميلان، الذي كاد أن يفتتح التسجيل عبر نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في الدقيقة الثانية، حيث انطلق بالكرة من الناحية اليسرى، وتبادل الكرة مع ثيو هيرنانديز، قبل أن يسدد من داخل المنطقة، لكن باو لوبيز، حارس مرمى روما، أبعد الكرة لركنية. أسفرت الركنية عن هدف لميلان عن طريق فيكايو توموري في الدقيقة الثالثة، لكن سرعان ما ألغاه حكم اللقاء بداعي التسلل. وأضاع إبراهيموفيتش فرصة محققة في الدقيقة الخامسة، حيث حاول استغلال هفوة من لوبيز، الذي حاول مراوغته، ليستخلص الكرة منه ويسدد بـ(عقب القدم)، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة.

وأحرز إبراهيموفيتش هدفا آخر لميلان في الدقيقة التاسعة، لكن تم إلغائه بسبب وقوعه في مصيدة التسلل أيضا، فيما سدد أنتي ريبيتش كرة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة 16 أبعدها لوبيز لركنية. بمرور الوقت، استشعر روما الحرج وبدأ مبادلة ميلان الهجمات، وسنحت له أول فرصة خطرة في هذا الشوط خلال الدقيقة 20 عن طريق جيانلوكا مانشيني، الذي سدد ضربة رأس قوية، أمسكها جيانلويجي دوناروما، حارس مرمى ميلان. ولم تمر سوى دقيقتين، حتى سدد لورينزو بيليغريني من داخل المنطقة، أمسكها دوناروما، ليعود ميلان لنشاطه الهجومي من جديد، حيث تصدى العارضة لضربة رأس من سيمون كايير في الدقيقة 26. وأحرز هنريخ مخيتاريان هدفا لروما في الدقيقة 29، لكنه ألغي بسبب تعرض تيو هيرنانديز للإعاقة، ليرد ميلان بقذيفة من داخل المنطقة عن طريق آنتي ريبيتش في الدقيقة 32 أبعدها لوبيز بصعوبة لركنية. وواصل لوبيز تألقه بعدما تصدى لقذيفة أرضية من داخل المنطقة عن طريق أليكسيس ساليمايكيرس في الدقيقة 35. وشهدت الدقيقة 41 ركلة جزاء لميلان، بعدما تعرض ديفيد كالابريا لاعب ميلان للإعاقة داخل منطقة جزاء أصحاب الأرض من جانب فيديريكو فازيو لاعب روما. ونفذ فرانك كيسي الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة على يسار لوبيز، الذي حاول إبعادها دون جدوى لتسكن شباكه، محرزا هدفا لميلان في الدقيقة 43. وشن ميلان هجمة مرتدة انتهت بتسديدة من داخل المنطقة عن طريق تيو هيرنانديز، مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة في الدقيقة 48.

لم تمر سوى دقيقتين حتى أحرز روما هدف التعادل عن طريق جوردان فيرتو، الذي أطلق تصويبة رائعة من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يسار دوناروما، الذي حاول التصدي لها دون جدوى لتسكن شباكه. ارتفعت معنويات لاعبي روما عقب هدف التعادل، وبدأوا الاستحواذ بشكل أفضل على الكرة، ولكن على عكس سير اللعب، أضاف ريبيتش الهدف الثاني لميلان في الدقيقة 58. وتلقى ريبيتش الكرة من ساليمايكيرس، ليراوغ الدفاع بمهارة، ويسدد قذيفة واحفة من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يسار لوبيز داخل الشباك. أصاب هدف ريبيتش المباغت لاعبي روما بصدمة، ليبسط الضيوف سيطرتهم على اللقاء من جديد، ويقود رافاييل لياو هجمة عنترية لميلان في الدقيقة 68 انتهت بقذيفة زاحفة ذهبت سهلة إلى لوبيز. حاول روما استعادة اتزانه من جديد، وبدأ رحلة البحث عن هدف التعادل، الذي كاد أن يتحقق عبر تصويبة من مخيتاريان في الدقيقة 72 مرت بجوار القائم الأيمن، أتبعها ضربة رأس من برونو بيريز في الدقيقة 74 أمسكها دوناروما. طالب لاعبو روما بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 78، بعد تعرض مخيتاريان للإعاقة من هيرنانديز لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب، ليرد ميلان بتسديدة ساقطة (لوب) في الدقيقة التالية عن طريق رادي كرونيتش، لكن لوبيز، الذي كان متقدما عن مرماه أبعد الكرة بأطراف أصابعه لركنية. شدد روما من هجماته في اللحظات الأخيرة، وكاد أن يحقق ما يتمناه في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، حيث أطلق مخيتاريان قذيفة صاروخية من خارج المنطقة أمسكها دوناروما على مرتين، ليطلق حكم المباراة صافرة النهاية، معلنا فوز ميلان على روما.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: