أكدت نائبة وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، غادة شلبي، في مقابلة مع "العربية" أن من الصعب الوصول إلى الأرقام المأمولة في القطاع السياحي المصري، مع استمرار الإغلاق التام أو الجزئي لدى أغلب الدول المصدرة للسياحة في أوروبا والدول العربية، معربة عن أملها بتحسن حركة السفر في الربع الثاني من العام الحالي، مع توزيع اللقاحات.
وأضافت شلبي أن الدولة ووزارة السياحة والآثار قامتا بالعديد من الإجراءات التي تدفع عجلة السياحة واقتصادياتها لتدور بشكل أفضل، وللمساعدة في التغلب على الظروف التي نمر بها، لكن "أرقام يناير ليست بالأرقام المرجوة، كما أنها تشير إلى أعداد ليست بسيطة من سائحين وثقوا في المقصد المصري جراء الإجراءات ولطف الطقس وأفضليته".
وتحدثت عن حملات تشجيع السياحة، التي تستهدف جذب السياحة الداخلية والشباب، في ظل نسبة الإشغال المسموح فيها بمعدل 50% من طاقة الفنادق، معتبرا أنه من المهم تشجيع الناس لبدء السياحة بعد فترة الإغلاق الطويلة منذ مارس الماضي، بالاستفادة من الأجواء الدافئة، متوقعة أن تكون الأرقام ومؤشرات السياحة في العام 2022 أكثر إيجابية.
وتعكف وزارة السياحة والآثار المصرية، حاليا على وضع استراتيجية للقطاع، للنهوض به في ظل ترقب التعافي من جائحة كورونا.
يأتي هذا في ظل تراجع عدد الزوار إلى مصر خلال عام 2020 إلى 3.5 مليون سائح، في حين بلغت الإيرادات نحو 4 مليارات دولار مقارنة مع 13 مليار دولار في عام 2019.
وكان قطاع السياحة من أكثر القطاعات تضررًا بسبب جائحة كورونا، ليس في مصر فقط ولكن على مستوى العالم.
وتشير سيناريوهات منظمة السياحة العالمية الممتدة للفترة من 2021 إلى 2024 إلى أن الأمر قد يستغرق عامين ونصف العام إلى أربعة أعوام حتى تعود السياحة الدولية إلى مستويات عام 2019.
وأكدت منظمة السياحة العالمية، أن عام 2020 كان أسوأ عاما على الإطلاق، حيث انخفض عدد السائحين الدوليين بنسبة 74%.
واستقبلت الوجهات في جميع أنحاء العالم عددا أقل من السائحين الدوليين بمقدار تعدى المليار شخص أقل من العام السابق، بسبب الانخفاض غير المسبوق في الطلب والقيود المفروضة على السفر على نطاق واسع.