على الرغم من خطورة الموجة الجديدة التي عاد بها فيروس كورونا المستجد، وعدد الإصابات الكبيرة الذي بات يسجله يومياً، ينتظر العالم من السنة القادمة بوادر انفراجة كبيرة في مكافحة الوباء، خصوصاً مع الإعلان عن لقاحات بين الحين والآخر.
فبعد إزاحة شركة موديرنا وقبلها فايزر الستار عن أعمالهما، مؤكدتين نجاح لقاح تعملان عليه ضد الفيروس المستجد بنسبة مرتفعة جدا، استبشر الملايين خيرا بالأيام المقبلة.
فقد كشف عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية نيويورك براد هويلمان، عن تجربته الشخصية مع لقاح فايزر، حاثّاً الناس على التطعيم ضد المرض، ومؤكداً من واقع تجربته، أن النتائج الإيجابية تفوق أي جوانب سلبية للتلقيح.
آثار خفيفة سرعان ما اختفت
كلام النائب جاء بعدما شارك هويلمان في تجربة لقاح من شركة فايزر، وبصفته مسؤولاً، فإن من واجبه دفع الناس على استعمال اللقاح، وذلك بحسب تصريح له نقلته وسائل إعلام محلية.
وقال هويلمان، إن آثار اللقاح الجانبية خفيفة ضئيلة، بما في ذلك الحمى والقشعريرة وبعض الأوجاع، قائلاً: "رغم الأعراض الخفيفة فإن الأمر يستحق "راحة البال" لأن اللقاح يساهم في مكافحة المرض، مؤكداً أنها زالت بعد 24 ساعة.
كذلك أكد أنه من الضروري للمشرعين أن يوضحوا للأميركيين ضرورة أخذ اللقاح، مشدداً على ثقته بأن سيساعد البلاد على هزيمة الوباء.
94 إصابة من 44 ألف شخص
يذكر أن تحالف شركتي فايزر الأميركية وبيونتك الألمانية كان أعلن الأسبوع الماضي، أن لقاحه التجريبي المضاد لكوفيد-19 والذي يستند إلى نفس التكنولوجيا أثبت فعالية بنسبة 90% في منع الإصابة بالفيروس الفتّاك.
وأعلن البروفيسور يوغور شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة "بيونتك" الألمانية، أنه من الضروري للغاية إجراء معدلات حقن عالية باللقاح قبل الخريف المقبل لضمان العودة للحياة الطبيعية بحلول الشتاء المقبل.
كما كشف مطورا اللقاح أنهما سجلا حتى الآن 94 حالة إصابة بين 44 ألف شخص شاركوا في تجارب اللقاح في الولايات المتحدة وخمس دول أخرى.
وعلى الرغم من ذلك، تظهر استطلاعات الرأي أن الرأي العام الأميركي منقسم بشأن التطعيم ضد كورونا، إلا أن هويلمان قد أكد على ضرورة أن يعرف الناس الأعراض التي عانوا منها، لأنها إن لم تكن مختلفة كثيراً عن تلك المرتبطة بلقاح الإنفلونزا أم أعراض أخرى، مشيراً إلى أن أعراضه كانت خفيفة واختفت في غضون 24 ساعة.
مع ذلك، يمثل إعلان فايزر وشريكتها بيونتك، انتصاراً كبيراً في المعركة ضد الوباء الذي أودى بحياة أكثر من مليون شخص، ودمر الاقتصاد العالمي وقلب أنماط الحياة اليومية رأسا على عقب.