صندوق زجاجي
تتبع ناسا نهجًا غير تقليدي في مجال علم المواد خلال تطوير مركبة الهبوط والمركبة الجوالة التي ستستخدمها في رحلتها إلى القمر، إذ بدأت في استخدام الزجاج المعدني في صناعة أجزاءٍ منها.
وذكرت ناسا في بيانٍ صحافي أنها استخدمت الزجاج المعدني في إنتاج التروس وعلبتها، واجتازت هذه الأجزاء اختبارات متانة وتحمل شديدة الصرامة.
وذكر العلماء أن الأجزاء الزجاجية تمتاز عن الأجزاء التي استخدمت المعادن التقليدية في صناعتها بقدرتها على العمل في درجات حرارة منخفضة جدًا ما يساعدها على استكشاف أجزاء أكبر من القمر دون الحاجة إلى سخانات تستهلك كميات كبيرة من الطاقة.
مدفع زجاجي
أخضعت ناسا الزجاج المعدني لاختبارات تحمل قاسية كي تضمن فعاليته وكفاءته.
وتضمنت الاختبارات تبريده إلى درجة -173 درجة مئوية لمحاكاة درجة الحرارة المنخفضة التي قد تواجهها المركبة على سطح القمر، ثم أخضعوه لصدمات بقضبان فولاذية بسرعات كبيرة جدًا لمحاكاة الهزات والصدمات التي قد تتعرض لها المركبة خلال الهبوط على سطح القمر.
نجاح
يمثل اجتياز هذه للاختبارات القاسية نجاحًا كبيرًا، لأن المركبات المصنوعة من المعادن التقليدية عليها تجنب الأماكن المظلمة على القمر كي لا تتعرض لدرجات الحرارة المنخفضة. لكن المركبات المستقبلية المصنوعة من الزجاج المعدني ستتمكن من استكشاف هذه الأماكن.
وقال بيتر ديلون، مدير المشروع في ناسا، في البيان الصحافي أن نجاح الاختبارات يمثل إنجازًا كبيرًا لأنه يثبت متانة السبائك المصنوعة من الزجاج المعدني وفعالية تصميم علبة التروس. وأضاف أن هذه التروس قد تساعد في إنجاز مهام عديدة خلال الليل على القمر وفي الفوهات القمرية المظلمة والمناطق القطبية.
The post ناسا تستخدم الزجاج المعدني في صناعة أجزاء من المركبة القمرية الجوالة appeared first on مرصد المستقبل.