تمكن الشاب ناصر الدوسري، لاعب نادي الهلال السعودي، من دخول تاريخ قارة آسيا، بالهدف الذي أحرزه في مرمى بوهانغ الكوري الجنوبي، بعد 17 ثانية فقط في نهائي دوري أبطال آسيا.
وافتتح صاحب الـ "22 عاما" التسجيل لصاحب الأرض والجهور بعد مرور 17 ثانية من بداية المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب استاد الملك فهد بالعاصمة الرياض، والتي انتهت بفوز الهلال بثنائية دون مقابل على بوهانغ.
وكسر ناصر الدوسري رقم السيراليوني محمد كالون، نجم اتحاد جدة السابق، والذي كان قد هز شباك العين الإمارتي في الدقيقة الثانية، في إياب نهائي دوري أبطال آسيا، والذي كان قد توج بلقبه فريق الاتحاد السعودي، ليصبح لاعب الهلال صاحب أسرع هدف في تاريخ نهائي دوري أبطال آسيا.
وشهد العام الحالي، نقطة تحول للاعب الشاب، الذي كان يتواجد في دكة احتياط الهلال، قبل أن يصبح من الركائز الهامة في الفريق، وأيضا المنتخب السعودي الأول، حيث خاض 7 مباريات في الدوري السعودي كلاعب أساسي، ساهم في صناعة 4 أهداف، من ضمنها مباراتين تواجد كلاعب خط وسط، والبقية في مركز الظهير الأيسر، وهو الأمر الذي ساهم في تواجده مع المنتخب السعودي آخر مباراتين بالتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، حيث وضعه المدرب الفرنسي هيرفي رينارد في خانة الظهير الأيسر بديلاً لزميله المصاب ياسر الشهراني.
ولعب ناصر الدوسري المباراتين أمام أستراليا وفيتنام، ولعب دورا هاما في الفوز بالمباراتين، ليحافظ "الأخضر" على صدارة المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة.
وفي النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا التي حققها الهلال، لعب اللاعب الشاب 9 مباريات، بمعدل 581 دقيقة، ففي دور المجموعات كان يشارك في البداية كلاعب احتياطي، قبل أن يبدأ آخر مباراتين كأساسي في مركز خط الوسط، وفي دور الـ 16 أمام بيرسبوليس الإيراني وظفه المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم في خانة الظهير الأيسر، والتي كسبها الهلال بثلاثية نظيفة، وبعدها شارك أيضا في ذات الخانة أمام النصر السعودي في نصف النهائي الذي عبره الفريق الأزرق بثنائية لهدف، قبل أن يعتمد جارديم مجددا على ناصر الدوسري في نهائي البطولة كظهير أيسر، ونجح في أن يلعب دورا هاما في اللقاء بهدفه الأول والأسرع في تاريخ النهائي القاري، ليتوج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية مع الهلال بعد 2019.