بينما يستبشر العالم خيرا مع توسع حملات التطعيم ضد كورونا، أتت دراسة تتعلق بأحد اللقاحات الشهيرة بنتائج مخيبة للآمال.
فقد كشفت دراسة حديثة أجريت داخل مختبرات علمية، ونشرت في مجلة "نيو إنجلاند الطبية" أن السلالة المتحورة من فيروس كورونا التي ظهرت في جنوب أفريقيا تقلل من فعالية الأجسام المضادة التي ينتجها لقاح PfizerBioNTech بمقدار الثلثين وليس من الواضح ما إذا كانت الجرعة الثانية ستكون فعالة ضد الطفرة.
وفي التفاصيل، اختبر الباحثون الفيروس المعدل على عينات من الدم المأخوذ من أشخاص تلقوا اللقاح، ووجدوا انخفاضًا بمقدار الثلثين في مستوى الأجسام المضادة المعادلة مقارنة بتأثيره على النسخة الأكثر شيوعًا من الفيروس السائد في التجارب الأميركية.
فنظرًا لعدم وجود معيار محدد حتى الآن لتحديد مستوى الأجسام المضادة اللازمة للحماية من الفيروس، من غير الواضح حاليا ما إذا كان هذا الانخفاض بمقدار الثلثين سيجعل اللقاح فعالا من عدمه ضد الفيروس المتحور الذي بدأ ينتشر في أنحاء العالم.
إرجاء التطعيم
إلى ذلك، حث باحثان الحكومات على إرجاء التطعيم بالجرعة الثانية من لقاح شركة فايزر المضاد لمرض كوفيد-19، الذي يقولان إن نسبة فاعليته بعد الجرعة الأولى بلغت 92.6 بالمئة.
وقال الباحثان دانوتا سكورونسكي وجاستون دي سيرس إنهما خلصا إلى تلك النتيجة، استنادا إلى وثائق قدمتها فايزر إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
كما ذكرا في خطاب نشر في دورية نيو إنجلاند الطبية أن هذه النتائج تماثل تلك المتعلقة باللقاح الذي تنتجه شركة مودرنا وبلغت نسبة فاعليته بعد الجرعة الأولى 92.1 بالمئة.
بلا فائدة
إلى ذلك، حذرا من أنه قد يكون هناك عدم يقين بشأن مدة الحماية التي تكفلها جرعة واحدة، لكن التطعيم بالجرعة الثانية بعد شهر من الأولى لا يقدم فائدة تذكر في المدى القصير". وقالا "نظرا للنقص الحالي في اللقاحات فإن إرجاء الجرعة الثانية مسألة أمن قومي، إذا تم تجاهلها فسوف تؤدي بالتأكيد إلى دخول الآلاف المستشفيات والوفيات بسبب كوفيد-19 هذا الشتاء في الولايات المتحدة".
في المقابل، وردا على تلك الاستنتاجات قالت فايزر إنه لم يتم بعد تقييم تغيير نظام التطعيم بجرعتين من اللقاح، مضيفة أن هذا القرار متروك للسلطات الصحية.