بداية مليئة بالفقاعات
قدم فريق من العلماء تفسيرًا استثنائيًا لكيفية وزمن تكون المادة المظلمة؛ وهي المادة الغامضة غير المرئية التي يُفترض أنها تشكل معظم المادة في الكون.
وتقترح النظرية أن كل شيء بدأ عند اللحظات الأولى من عمر الكون، إذ بدأ الكون يبرد تدريجيًا ويتمدد بعد فترة من الحرارة والطاقة العاليين، وتشكلت حينها فقاعات ضخمة من البلازما نتج عنها تكون جسيمات دون ذرية جديدة، وإذا ثبتت صحة الدراسة فقد تقود علماء الفلك إلى اكتشاف جسيمات المادة المظلمة للمرة الأولى.
فلتر دون ذري
وعمدت تلك الفقاعات إلى تنحية الجسيمات دون الذرية ذات الكتلة الأقل وإلغائها، وحددت فقاعات البلازما مقدار ونوع المادة الناجية في كوننا حديث النشأة؛ وفقًا لبحث نشرته مجلة فيزيكال ريفيو ليتر.
ونقل موقع لايف ساينس، عن أندرو لونج، الفيزيائي في جامعة رايس المشارك في الدراسة، إن «كمية المادة المظلمة التي نقيسها اليوم في الكون هي نتيجة مباشرة للترشيح خلال الأجزاء الأولى من الثانية التي تلت الانفجار العظيم.»
البحث مستمر
ولأن الجسيمات الأثقل هي الناجية، قد توجه النظرية الجهود المبذولة لتعقب واكتشاف ماهية المادة المظلمة، من خلال استبعاد الجسيمات المرشحة الأخف؛ مثل جسيمات التفاعل الضعيف الضخمة.
وقال لونج «على الرغم من معرفتنا منذ عقود لمقدار المادة المظلمة في الكون، يبقى التساؤل عن طبيعتها وأصلها ماثلًا حتى يومنا.»
The post نظرية جديدة ترى أن مصدر المادة المظلمة غليان فقاعات البلازما appeared first on مرصد المستقبل.