نيقولا معوض يكشف: لهذا رفضت المشاركة في “أصحاب ولا أعز”

خطواته بطيئة ولكن ثابتة، فيمكن أن يقدم ما بين عملين أو 3 أعمال فقط في السنة، فهو يبحث دائما عن الخطوة التالية التي يقدمها بعد أي عمل سواء كان سينما او تليفزيون، عالمية أو إقليمية، لتدفع بمسيرته الفنية نحو الأمام. أكد أنه دوما يبحث عن العمل الذي يجذبه، ويقدم من خلاله دورا جديدا. وخلال حواره مع "العربية.نت"، أكد أن السبب في ذلك مسلسل "خيط حرير" والذي رفع عنده سقف الأعمال.

إنه الفنان اللبناني نيقولا معوض، الذي كشف بأن لديه العديد من الإلتزامات التي سيقدمها خلال الفترة القادمة، كما كشف عن العمل الذي أعلن الأعتذار عنه، وتعاونه مع محمد عادل إمام وأيضا مشاركته كعضو لجنة تحكيم في "مهرجان أسوان لسينما المرأة" ومشاركته في فيلم عالمي مع أدريس ألبا.

*نبدأ من مشاركتك كعضو لجنة تحكيم في "مهرجان أسوان".. كيف وجدت تلك المهمة؟

**سعدت بمشاركتي في المهرجان كعضو لجنة تحكيم، فقد أتاحت لي فرصة كبيرة في مشاهدة الأفلام بشكل مختلف، فأنا أري أنه من أجمل الأمور في السينما أن الفيلم الواحد يمكن أن يراه كل شخص بطريقته، وهو ما يجعل إعطاء الجائزة لعمل أو لشخص ما مهمة صعبة جدا. ولذلك تدور بيننا العديد من النقاشات حول العمل، ورؤية كل منا له بناء علي ثقافته. وأشكر إدارة "مهرجان أسوان" علي ثقتها في واختيارها لي لأكون من بين اللجنة التي اختارت الفائزين هذا العام، فشكرا لادارة المهرجان ولأسوان وأهلها على كل الحب.

*وما رأيك في المهرجان بشكل عام خاصة وإنها المرة الأولي التي تحضره؟

**أنا سعيد بمشاركتي في فعاليات المهرجان، لأنه الوحيد في الوطن العربي الذي يتناول سينما المرأة، وهو أمر مهم جدا، فمن الضروري أن يكون للمرأة في مجتمعنا منصة تتكلم من خلالها وعن الموضوعات التي تريد أن تقدمها. كما أتاحت لي مشاهدة مجموعة من الأفلام المميزة سواء روائية طويلة أو قصيرة حتي الأفلام الوثائقية كانت شيقة جدا.

*وما هي القضايا التي تخص المرأة ويجب الإهتمام بمناقشتها؟

**من وجهة نظري فإن السينما لابد وأن تكون صورة عن المجتمع، منها مؤخرا قضايا العنف ضد المرأة، سواء عنف أسري أو عنف عام. فهي ظاهرة أًصبحت خطيرة جدا، وأعتقد أنه سيكون من الأفضل مناقشة تلك القضايا من خلال السينما. فدروها هو الإهتمام بتفاصيل غاية في الأهمية في الحياة الإجتماعية مثل العلاقة بين المتزوجين مثلا، لأنه في الغالب يتم الإهتمام بقشور تك العلاقة وليس تفاصيلها الداخلية. والسينما هي المكان الوحيد الذي من الممكن أن يقدم تلك التفاصيل وعلينا كجمهور إستيعاب ذلك دون إنتقاده ورفضه، فمن وجهه نظري العلاقة الزوجية وتفاصيلها من المهم جدا مناقشتها.

*لماذا أبتعدت عن الدراما التليفزيونية؟

**هناك العديد من الأعمال التي تعرض علي، ولكني ابتعدت لأن ما عُرض علي لم يشعرني بالحماس لتقديمه، مثل "خيط حرير". وأنا لا أحب أن أقدم أعمالا أقل مما قدمتها، فمسلسل "خيط حرير" جعل سقف الطموحات فيما أقدمه أعلي، وبالتالي أبحث دائما بين الأعمال عن المختلف والمميز بالنسبة لي. ولكن هناك عملين سأشارك فيهما خلال الفترة القادمة، منها مسلسل درامي اجتماعي 90 حلقة مع قناة MBC وسيتم تصويره لمدة 3 شهور، وهي المرة الأولي التي أشارك فيها في عمل طويل، فكان أكثر عمل شاركت فيه 45 حلقة، لأن تلك الأعمال هي التزام من الممثل، ولكن الورق مشوّق ولم أتمكن من رفضه الحقيقة.

*وماذا عن مسلسل "ماما عايزة إيه" والذي كان من المفترض أن يشارك في السباق الرمضاني؟

**كان من المفترض أن أكون ضيف شرف فيه، وبدأنا التصوير بالفعل، ولكن العمل تأجل وتوقف لأسباب إنتاجية، وأجسد من خلاله دور شاب تقع بينه وبين ريم مصطفى قصة حب ويتركها فجأة، لتقرر من بعدها أن تكون strong independent woman وتتخلص من حبها له. العمل البطولة الأولي لريم مصطفي ويشاركنا فيه كل من محمد كيلاني، وصلاح عبدالله، ودنيا ماهر، إلى جانب 8 من الأطفال الذين تألقوا الفترة الماضية في عدد من الأعمال المختلفة، والمسلسل من إنتاج شركة "آرت ميكرز" للمنتج أحمد عبدالعاطي، وإخراج رامي رزق الله.

*من أجل مسلسل "ع الحلوة والمرّة" اضطررت للإعتذار عن فيلم "أصحاب ولا أعز".. فكيف وجدت الجدل الذي دار حوله؟

**حماستي للدور في مسلسل "ع الحلوة والمرة" هي التي دفعتني للإعتذار عن فيلم سينمائي مهم مع مجموعة من النجوم، لأنني أعتبرت هذا المسلسل مغامرة جديرة بخوضها، كما أن ظروف كورونا أجلت التصوير أكثر من مرة، وكان المسلسل بمثابة ارتباط خاص وكان يتم تصويره خارج لبنان، فانسحبت من المشروع وأنا متأكد أني سأندم علي عدم مشاركتي فيه.

وبالنسبة لي الفيلم الذي يثير الجدل أو أي عمل فني فهو عمل مهم لابد وأن يقف الناس عنده، وبغض النظر أنا مع أو ضد الفكرة، ولكن هذه النوعية من الأعمال الفنية مطلوبة جدا، وللأسف في الفترة الماضية لم نر أعمالا تثير حالة الجدل.

*وما هي نوعية الأفلام التي تفضلها بشكل عام؟

**أحب الأفلام الإجتماعية التي تتناول العلاقات سواء بين الرجل وزوجته أو داخل العائلة الواحدة، فأشعر أن هذه العلاقات هي موضوع عالمي ممكن يتأثر به عدد كبير من المشاهدين بغض النظر عن فكرة البلد الذي تنتمي إليه، لأننا نتحدث عن الإنسان، وهذا الأمر من الأمور المفضلة بالنسبة لي.

*هناك فيلم عالمي شاركت فيه مؤخرا.. حدثنا عنه

**بالفعل إنتهيت من فيلم Three Thousand Years of Longing، وهو واحد من أعمال المخرج العالمي جورج ميلر وبطولة إدريس ألبا وتيلدا سوينتون، وأنا الممثل العربي الوحيد المشارك فيه، ولم يتحدد موعد عرضه حتي الآن.

كما إنني أعمل أيضا علي فيلم مع الأستاذ حسين المنباوي بطولة محمد عادل إمام واسم الفيلم "عمّهم"، وسيكون هناك مفاجأة قوية في الفيلم لأنه يضم كل نجوم مصر.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: